سجل إجرامي حافل.. من هو طلال ناجي الذي خلف أحمد جبريل في قتل السوريين؟

سجل إجرامي حافل.. من هو طلال ناجي الذي خلف أحمد جبريل في قتل السوريين؟
مجرم يخلف مجرماً؛ وقاتل يسير على درب قاتل؛ هكذا يصل طلال ناجي إلى منصب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، لا أحد من شرفاء فلسطين يتوقّع أن يُعدِّل ناجي من المسار الذي رسمه نظام أسد للحركة منذ تأسيسها، وكيف يُعدِّل وهو أحد كبار المُستفيدين من المسار المرسوم لهم، وقد جنى مئات الملايين من الدولارات.

مات أحمد جبريل؛  وجاء سّاعده  الأيمن ، الذي اعتاد  على غدر الأقربين قبل سواهم، لازم ناجي عرّابه أحمد جبريل منذ ستينات القرن الماضي، والتحق بجبهة التحرير الفلسطينية، وانشق مع جبريل ليُشكِّلا معاً الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة عام 1968، ويبقى نائباً لجبريل منذ عام 1973، ويتسلّم اليوم منصب أمين عام تلك الحركة خلفاً لجبريل.

ولد ناجي في مدينة الناصرة في فلسطين، ودرس في المدارس السورية غير أنّه لم يستحلّ دماء كدماء السوريين، فقد ذراعه وعينه أثناء عبثه بقنبلةٍ يدوية، ليتحوّل هذا العبث إلى شهادة "مُقاوم" كما يقول مُقرّبون من الحركة، حيث بات يُزاود على الجميع في ميليشياته بأنّه فقد عينه وذراعه في سبيل فلسطين!.

بين عامي 1985 – 1986 شارك ناجي أحمد جبريل بالقتال إلى جانب حركة أمل، وذلك بتوجيه من نظام أسد الأب أثناء حربه على المخيمات الفلسطينية التي راح ضحيتها أكثر 15 ألف فلسطيني. 

وخلال الثورة السورية؛ أدار ناجي ميليشيات القيادة العامة التي قتلت آلاف السوريين، وكان الحاجز الذي نصبته تلك الميليشيات على مدخل مخيم اليرموك هو الأشرس من بين تلك المُحيطة بجنوب دمشق، واعتُقل على هذا الحاجز عشرات السوريين والفلسطينيين الذين حاولوا الخروج من ذلك الموت.

اعترف طلال ناجي بأنّ أكثر من 400 مُرتزق من ميليشيات القيادة العامة قُتلوا أثناء مواجهتهم للثوار السوريين، وأنّ عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا سوريا منذ بدء عمليّات التهجير المُمنهجة التي شاركت بها ميليشيات القيادة العامة منذ عام 2011 وصل إلى 200 ألف فلسطيني، ويقول في إحدى مُقابلاته الصحفيّة إنّ مُرتزقة "لواء القدس" تقوم بجهد كبير وتُبلي بلاءً حسناً وتقوم بواجبها في مُحاربة "المسلحين" في مدينة حلب، على تعبيره.

يُشار إلى أنّ عدّة ميليشيات فلسطينيّة شاركت بقتل السوريين، وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة على رأسها، إضافةً إلى حركة (فتح الانتفاضة) والصاعقة وحركة فلسطين الحرة التي يتزعمها تاجر المُخدِّرات ياسر قشلق وحركة النضال الشعبي، وانتشرت مُرتزقة تلك المجموعات في جنوب دمشق لا سيما الحجر الأسود ومخيم اليرموك، إضافة لمخيم خان دنون والسيدة زينب والحسينية وجرمانا ومخيمات العائدين بحمص ومخيم حماة ومخيم النيرب بحلب والرمل في اللاذقية.

التعليقات (1)

    أبو صالح

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    هذا الجرو أخو ذلك الكلب ! تبقى كلاب الصيد كلابا ولو رفعت ألف شعار. فلسطين بريئة من هؤلاء المجرمين الذين باعوا أنفسهم لكل مشتر وبأبخس الأثمان.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات