هدد "الأمن العسكري" وروسيا.. موقف مفاجئ لأبرز أذرع مليشيا أسد بدرعا

هدد "الأمن العسكري" وروسيا.. موقف مفاجئ لأبرز أذرع مليشيا أسد بدرعا
بعد تهديد ميليشيا أسد بهدم الجامع العمري بدرعا البلد، أطلق أحد أبرز أذرع تلك الميليشيا في المحافظة تصريحات مفاجئة هدد خلالها كلاً من روسيا و"الأمن العسكري".

وقال المدعو مصطفى قاسم المسالمة الشهير بالكسم في منشور عبر حسابه على فيسبوك اليوم الأحد، إن "كل هامل (أزعر) يستلم منصب يهدد بدرعا البلد مفكرها مضافة ابوه يهدد فيها". 

وأضاف موجهاً كلامه لفرع الأمن العسكري التابع لميليشيا أسد بدرعا ورئيسها لؤي العلي والجانب الروسي قائلاً: "إذا قُصف المسجد العمري ستقام الصلاة التي بعدها في فرع الأمن العسكري ويتم التشييع إلى فرع المخابرات الجوية  وبعدها لا حل إلا بزوال ما تبقى منكم".

ويأتي الموقف المفاجئ للكسم بعد أن هددت ميليشيا أسد متمثلة بالعميد لؤي العلي بشن عملية عسكرية ضد درعا البلد المحاصرة وتدمير الجامع العمري ما لم يتم تنفيذ شروطها  بتسليم مطلوبين لها ومئات الأسلحة الخفيفة.

ويقود الكسم مجموعة تتبع لمليشيا الأمن العسكري في درعا وسبق أن تعرض مراراً لمحاولات اغتيال، كما تورطت مجموعته بانتهاكات وجرائم قتل ضد المدنيين بمدينة درعا المنحدر منها.

وفي وقت سابق اليوم، قال أحد أعضاء اللجنة المركزية للتفاوض في درعا (فضّل عدم الكشف عن اسمه) لأورينت نت، إن ميليشيا أسد متمثلة بالعميد لؤي العلي بعثت برسائل تهديد عديدة لعشائر درعا البلد للموافقة على شروط أسد والاحتلال الروسي بتسليم مئات الأسلحة الخفيفة وعدد من المطلوبين لها، أو اللجوء للخيار العسكري بشن عملية عسكرية ضد المنطقة.

وأوضح عضو اللجنة: "الرسالة بعثها العميد لؤي العلي عن طريق أشخاص محسوبين على النظام لأهالي درعا البلد قال فيها "إن قوات النمر والفرقة لخامسة والفرقة 15 جاهزين وبدهم يهدوا أحجار الجامع العمري حجر حجر، وحتى أي قضيب حديد طوله 20 سم بدهم يأخذوه"، بحسب تعبيره.

في الوقت نفسه رفضت اللجنة المركزية للتفاوض حضور اجتماع مع ضباط ميليشيا أسد يترأسه رئيس شعبة المخابرات اللواء كفاح ملحم في العاصمة دمشق، حيث اشترطت اللجنة فك الحصار وفتح الطرقات وإزالة جميع الحواجز العسكرية من مداخل الأحياء مقابل التفاوض، وسط مخاوف من تصعيد واسع في درعا وأريافها بعد التهديدات الأخيرة، بحسب المصدر.

وكان الاحتلال الروسي وميليشيا بدؤوا بحصار درعا البلد أواخر حزيران الماضي، من خلال إغلاق المنافذ والطرق الرئيسية وزيادة التفتيش والمضايقات على سكانها، بسبب رفضها تسليم سلاح أبنائها للاحتلال الروسي وإقامة بعض النقاط العسكرية بداخل الأحياء.

وخضعت محافظة درعا لاتفاق التسوية في تموز عام 2018، بعد حملة عسكرية روسية واسعة على المنطقة وبمشاركة الطائرات الروسية، وانتهت الحملة بخروج فصائل المعارضة إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع الرافضين للخروج، لكنها حافظت على نهجها الثوري من خلال مظاهرات شعبية في معظم مناطقها وتأكيدها رفض نظام أسد وأركانه وميليشياته.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات