ميليشيا أسد تهدد بعملية عسكرية وتدمير الجامع العمري في درعا البلد

ميليشيا أسد تهدد بعملية عسكرية وتدمير الجامع العمري في درعا البلد
أمهلت ميليشيا أسد أحياء درعا البلد لتنفيذ شروطها بتسليم مطلوبين لها ومئات الأسلحة الخفيفة، مقابل التهديد بعملية عسكرية ضد المنطقة المحاصرة منذ أسابيع، إضافة للتهديد بتدمير الجامع العمري (الأثري) الذي يعدّ رمز المدينة ومهد انطلاقة الثورة السورية.

وقال أحد أعضاء اللجنة المركزية للتفاوض في درعا (فضّل عدم الكشف عن اسمه) لأورينت نت، اليوم، إن ميليشيا أسد متمثلة بالعميد لؤي العلي بعثت برسائل تهديد عديدة لعشائر درعا البلد للموافقة على شروط أسد والاحتلال الروسي بتسليم مئات الأسلحة الخفيفة وعدد من المطلوبين لها، أو اللجوء للخيار العسكري بشن عملية عسكرية تجاه المنطقة.

وأوضح عضو اللجنة: "الرسالة بعثها العميد لؤي العلي عن طريق أشخاص محسوبين على النظام لأهالي درعا البلد قال فيها "إن قوات النمر والفرقة لخامسة والفرقة 15 جاهزين وبدهم يهدوا أحجار الجامع العمري حجر حجر، وحتي أي قضيب حديد طوله ٢٠ سم بدهم يأخذوه"، بحسب تعبيره.

في الوقت ذاته رفضت اللجنة المركزية للتفاوض حضور اجتماع مع ضباط ميليشيا أسد يترأسه رئيس شعبة المخابرات اللواء كفاح ملحم في العاصمة دمشق، حيث اشترطت اللجنة فك الحصار وفتح الطرقات وإزالة جميع الحواجز العسكرية من مداخل الأحياء مقابل التفاوض، وسط مخاوف من تصعيد واسع في درعا وأريافها بعد التهديدات الأخيرة، بحسب المصدر.

وكان الاحتلال الروسي وميليشيا بدؤوا بحصار درعا البلد أواخر الشهر الماضي، من خلال إغلاق المنافذ والطرق الرئيسية وزيادة التفتيش والمضايقات على سكانها،  بسبب رفضها تسليم سلاح أبنائها للاحتلال الروسي وإقامة بعض النقاط العسكرية بداخل الأحياء.

حيث أغلقت الميليشيا حينها جميع الطرق المؤدية إلى منطقة درعا البلد، وأبقت على طريق واحد (حي سجنة) والذي يحتوي على ثلاثة حواجز عسكرية تمارس عمليات تفتيش دقيقة وتضييق ملحوظ على المارة، إلى جانب تحليق للطيران الروسي على علو منخفض في أجواء الأحياء التي تحتوي أكثر من 11 ألف عائلة محاصرة.

لكن أهالي درعا عموما رفضوا المطالب الروسية "جملة وتفصيلا" وخاصة تسليم السلاح وقال مصدر من المنطقة لأورينت نت، حينها: "هذا المطلب مرفوض من كل حوران وليس فقط من درعا البلد"، حيث تتمسك المحافظة بسلاحها وموقفها الثوري في وجه أسد وميليشياته منذ خضوعها للتسوية قبل ثلاثة أعوام، وكذلك رفضت المشاركة في مسرحية الانتخابات الرئاسية المزورة، ما دفع الاحتلال الروسي للتضييق الأمني تجاه المنطقة منذ حزيران الماضي.

وخضعت محافظة درعا لاتفاق التسوية في آب عام 2018، بعد حملة عسكرية روسية واسعة على المنطقة وبمشاركة الطيران الروسي، وانتهت الحملة بخروج فصائل المعارضة إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع الرافضين للخروج، لكنها حافظت على نهجها الثوري من خلال مظاهرات شعبية في معظم مناطقها وتأكيدها على رفض نظام أسد وأركانه وميليشياته.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات