للمرة الأولى منذ 10 أعوام.. وزير الخارجية الصيني يصل دمشق ومحلل يكشف الأسباب

للمرة الأولى منذ 10 أعوام.. وزير الخارجية الصيني يصل دمشق ومحلل يكشف الأسباب
وصل وزير الخارجية الصيني، وانج يي، إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة هي الأولى منذ عام 2011، بالتزامن مع مسرحية "أداء القسم الرئاسي" لبشار أسد المدان بجرائم حرب واسعة،  وتهدف تلك الزيارة لشرعنة نظام أسد الفاقد للشرعية ولتقديم دعم اقتصادي جديد تحت مسمى "اتفاقيات ثنائية" مقابل رهن ما تبقى من البلاد لحلفائه.

وسيلتقي "وانج يي" بشار أسد ووزير خارجيته فيصل المقداد بهدف "تقديم تهاني الصين للأسد" بفوزه في مسرحية الانتخابات الرئاسية المزوّرة التي جرت في أيار الماضي، إضافة لتوقيع مذكرة تفاهم لإطلاق مشاريع اقتصادية واسعة النطاق بين الحليفين.

واللافت أن الزيارة الأولى للوزير الصيني إلى دمشق منذ عشرة أعوام تتزامن مع "أداء القسم" الرئاسي لولاية رئاسية رابعة غير شرعية لبشار أسد، ولا سيما أن بكين تعد أكبر حلفائه على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري.

دوافع الصين

وبحثا عن دوافع تلك الزيارة المفاجئة، قال الباحث في الفلسفة السياسية رامي الخليفة العلي في حديث لأورينت نت إن الصين تحاول بناء علاقات استراتيجية جديدة في المنطقة في ظل الانسحاب الأمريكي منها وخاصة أفغانستان، في مسعى لاستكمال المشروع الصيني العالمي لطريق الحرير الجديد المسمى: (حزام واحد طريق واحد).

وأضاف الخليفة، أن الحرب الباردة بدأت عمليا بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية وهناك صراع على المنطقة، وهو ما دفع بكين للاتجاه بثقل أكبر نحو حليفها نظام أسد، حيث أن أسد سيستفيد من تلك الحرب من جهة بينما ستتأثر سوريا بشكل عام من ذلك الصراع من جهة أخرى.

6 مشاريع صينية

وقبل يومين، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصادر دبلوماسية لم تسمّها ، أن وانج يي سيعقد اجتماعاً مغلقاً مع نظيره المقداد فور وصوله إلى دمشق، إضافة للقاء مطوّل سيجريه مع بشار أسد لبحث التطورات السياسية والأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة أسد.

وبحسب مصادر الوكالة فإن المعلومات الواردة "تدور حول إطلاق مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين، بما في ذلك 6 مشاريع اقتصادية إستراتيجية تم التفاهم عليها في أوقات سابقة، وهي مشاريع حيوية في البنى التحتية وتتفرع عن المشروع الصيني العالمي لطريق الحرير الجديد (حزام واحد طريق واحد)"، بحسب قولها.

وتعد الصين من كبرى الدول الداعمة لنظام أسد منذ بدء الثورة السورية عام 2011، ووقفت إلى جانب روسيا بوجه القرارات الدولية الرامية لمحاسبة أسد عن جرائمه ضد السوريين، حيث استخدمت حق النقض "فيتو" أكثر من 15 مرة لصالح أسد ونظامه في مجلس الأمن الدولي، إلى جانب دعم عسكري واقصادي واسع قدمته بكين دعماً للنظام وميليشياته، في السنوات العشر الأخيرة.

يعاني نظام أسد من عزلة دولية فُرضت عليه منذ سنوات بسبب جرائم الحرب المتمثلة بمقتل واعتقال وإخفاء نحو مليونين وتهجير أكثر من عشرة ملايين من السوريين خارج البلاد، وذلك بدعم روسي وصيني مستمر، ويسعى حالياً لكسر العزلة الدولية وإعادة الشرعية المفقودة، رغم الموقف الدولي المتمسك بمحاسبة المجرمين وإنهاء الصراع في سوريا من خلال البدء بالحل السياسي.

كما تعيش مناطق سيطرة أسد انهياراً اقتصادياً غير مسبوق في تاريخ سوريا بسبب فقدان موارد النظام الداخلية والفساد المستشري في أركان حكمه والحصار الدولي المفروض عليه لتعديل سياساته، بينما يلجأ أسد لبيع ما تبقى من سوريا لحلفائه الروس والإيرانيين والصينيين مقابل بقائه في السلطة.

التعليقات (2)

    hope

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    طلعت سوريا بلد غني و نحنا اولاد البلد مو سامعين حتى بهالثروه يلي عنا. لما روسيا عم تاخد حصتها و ايران عم تغرف و مليشياتها عم تسرق السوريين وقسد ما عم تقصرو مجموعات المرتزقه السوريين (رجال الاعمال الجدد) مع المعلم تبعهم لسا غم يلاقو شي يقدموه للصين معناها بلادنا بخير بس الناس مو عرفانه (تسرق).

    الصين ليست امريكا الحنون للاسد

    ·منذ سنتين 8 أشهر
    الصين سوف تشحطه وشبيحته من انفه،انا لا ازايد نهاءيا، في نص اوربا كل المرافىء والمصانع تتبع للصين وعدد ساعات العمل ٣٠ ساعة باليوم واغلبهم يموت اثناء العمل ، تهنءة للشبيحة بالاهبل وسوف تصبح عظامهم اقواس للصيد في الصين ،انشاء الله
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات