وأوضح الطبيب أنيس حنا في حديثه لموقع سكاي نيوز عربية أمس الجمعة أن الجينات التي تم اكتشافها عديدة أهمها جين Smad3 المسؤول الأول عن تفاعلات السيتوكين، وتابع حنا بالحديث عن تفاصيل اكتشافه، والذي أجرى عليه تعديلاً وطبقه على حيوانات التجارب وأخضعها إلى جلطة قلبية.
تبين من خلال التجربة أن الجين المذكور هو المسؤول عن تنشيط الخلايا المسببة لالتهاب القلب cardiac macrophages والمعنية بإزالة بقايا الجزء التالف من القلب على حد تعبيره.
وبعد انتهاء عمل هذه الخلايا، يعمل هذا الجين على تحوير خلايا الالتهاب إلى خلايا مفيدة في تثبيط الالتهاب والمساهمة في تعافي عضلة القلب، وحماية الجزء العضلي المجاور للجلطة من التلف. وبيّن حنا أن التعديلات التي أجراها على الجين المكتشف ساهم في تقليص نسب الوفيات بين حيوانات التجارب التي أخضعت للتطبيق إلى أقل من النصف تقريباً.
ولم تتوقف اكتشافات الشاب أنس حنا، رغم صغر سنه عند هذا الحد، فقد حظي الطبيب اليافع بإشادة من منظمة الطب الأمريكية American Heart Association على اكتشاف جديد آخر له تمثل في اكتشاف الإنزيم الذي تفرزه خلايا الالتهاب الضامة المسؤولة عن تكسير الكولاجين والسماح لها بالانتشار في النسيج التالف تمهيداً للتخلص منه.
وعرج حنا خلال حديثه على اكتشاف طبي آخر يسجل له وتمثل في الكشف عن الوهن الذي يصيب الكولاجين والذي يسبب بدوره تدهوراً في وظائف القلب على مدى أشهر عدة.
وأكد الطبيب حنا أن اكتشافاته من شأنها أن تساعد في التماس علاج جيني لجلطة القلب، متوقعاً التوصل إلى العلاج الأنسب له بعد ثلاث إلى خمس سنوات على أبعد تقدير.
وتكريماً لأنيس على دراساته واكتشافاته الطبية، حاز الطبيب المصري على تمويل خاص لدعم مشروعه البحثي في معاهد الصحة الأمريكية بقيمة مليوني دولار على مدى أربعة أعوام.
وبحسب تصنيف "منظمة الصحة العالمية"، تتصدر أمراض القلب الأسباب العشرة الأولى للوفاة حول العالم، وبالنظر إلى الأعوام السابقة ترتفع أعداد الوفيات بأمراض القلب بشكل مطرد، حتى سجلت عام 2019 نحو تسعة ملايين حالة وفاة خلال عام واحد فقط.
التعليقات (4)