وقالت مصادر محلية لأورينت نت، اليوم الجمعة، إن المصلين في قرية السحارة خرجوا دفعة واحدة من مسجد "سيد الشهداء"، وتركوا خلفهم الخطيب المعيّن من قبل تحرير الشام.
وبحسب المصادر، جاءت تلك الخطوة احتجاجاً على محاولة الهيئة فرض ذلك الخطيب واستقدامه قوة أمنية لفرض نفسه على الأهالي.
وبدأت المشكلة مع أهالي القرية بعد أن جاء ذلك الخطيب قبل نحو أسبوعين ليخطب في المسجد وبالفعل سمح الأهالي له بذلك لمرة واحدة بهدف إكرامه.
وفي الأسبوع الذي يليه قصد ذلك الخطيب المسجد مجدداً ضارباً بعرض الحائط رفض الأهالي، فيما بادر عدد من المصلين إلى منعه من أداء الخطبة.
وتصاعد التوتر في القرية يوم أمس، بعد أن داهمت قوة تتبع لتحرير الشام منزل الدكتور لطفي لطوف الأحمد لاعتقاله إثر تقدّم الخطيب بشكوى ضده وآخرين بزعم منعه من أداء مهامه، رغم غياب الدكتور لطفي عن المسجد وقت الحادثة، ما دفع القوة إلى التراجع عن قرار الاعتقال.
وأوضح المصدر أنه مع حلول موعد صلاة الجمعة اليوم جاء الخطيب مجدداً برفقة قوة مسلحة ما حدا بالمصلين إلى مغادرة المسجد بشكل جماعي تاركين الخطيب خلفهم.
وتُتهم هيئة تحرير الشام بارتكاب انتهاكات ضد الأهالي في مناطق سيطرتها إضافة إلى تضييقها الخناق على الحريات الشخصية والعامة.
وتحاول تحرير الشام بسط نفوذها في كافة مفاصل الحياة بمناطق سيطرتها عبر ذراعها الإدارية المسمى "حكومة الإنقاذ".
التعليقات (1)