وجاء ذلك في تقرير نشره مركز بيغن والسادات للدراسات الاستراتيجية BESA الإسرائيلي تحت عنوان (المغسلة: شبكات غسيل الأموال وتهريب المخدرات التابعة لحزب الله في أمريكا اللاتينية).
وقال التقرير إنه في 6 كانون الثاني 2021، وصل عنصر رفيع المستوى في حزب الله يُدعى ناصر عباس بحمد إلى ما يُعرف بمنطقة الحدود الثلاثية (TBA)، حيث تلتقي حدود الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، مشيراً إلى أن مهمة القيادي كانت إنشاء خط إمداد لشحنات الكوكايين بالأطنان من أمريكا اللاتينية إلى الأسواق الخارجية من أجل توفير الأموال لجماعة حزب الله اللبنانية الإرهابية.
وأضاف التقرير: "ذكرت مصادر موثوقة بشرط عدم الكشف عن هويتها، أن (بحمد) وشريكته في العمل الأسترالية اللبنانية، حنان حمدان، وُضعا على قائمة مراقبة أمريكية في كانون الأول 2020، وعلى الرغم من كل القصص التي تكشف عنها لا يزال جزء كبير غامضاً".
المغسلة
وجاء في التقرير: "على مدى العقود الماضية، أنشأ حزب الله آلة جيدةَ التجهيز لغسيل الأموال وتهريب المخدرات بمليارات الدولارات في أمريكا اللاتينية، حيث ينظف مكاسب الجريمة المنظمة غير المشروعة من خلال نقاط الطريق المتعددة في نصف الكرة الغربي، وغرب إفريقيا، وأوروبا، ودول أخرى، وقد استخدم حزب الله الحدود الثلاثية كمركز لغسيل الأموال وتهريب الكوكايين لسنوات، وكان مهربو المخدرات المرتبطين به ينقلون كميات صغيرة نسبياً من الكوكايين، أما الشحنات بالأطنان فلها قصة أخرى".
كانت شحنات الكوكايين الكبيرة المرتبطة بشبكات غسيل الأموال التابعة لحزب الله تتدفق من كولومبيا وفنزويلا، حيث لا تزال كولومبيا أكبر منتج للمسحوق الأبيض في أمريكا اللاتينية، فيما باتت فنزويلا نقطة عبور رئيسية لشحنات الكوكايين".
اختفاء
وبحسب المصدر، كان بحمد منتج أفلام معروفاً بمهارته في مجال الدعاية - قد أسس شركة GTG Global Trading Group SA، قبل بضعة أشهر فقط من اختفائه، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اللحظة".
وكان تحقيق استقصائي أجرته مجلة لوبان الفرنسية دق مؤخراً ناقوس الخطر حول ضلوع حزب الله اللبناني بعمليات تبييض أموال واتجار بالمخدرات بفرنسا، إضافة إلى تحويل العديد من المدن الأوروبية إلى محطات لنقل وتخزين المواد المتفجرة ونشر أفكاره المتطرفة.
التعليقات (1)