وأفاد مراسل أورينت، أن ميليشيا أسد كثفت قصفها الصاروخي والمدفعي تجاه بلدت إدلب، منذ يوم أمس، وأسفر عن مجزرة جديدة في قرى إبلين والفوعة، وأن الحصيلة الأولية للقصف المكثف خلال الساعات الأولى اليوم، كانت مقتل امرأة وطفلين وإصابة آخرين في بلدة إبلين، (حسن أحمد الخلف، خديجة أحمد الخلف، دانة علاء كروم) وإصابة أربعة أطفال آخرين، إضافة لمقتل ثلاثة أشخاص آخرين بقصف استهدف مسبحا في قرية الفوقة، في ظل قصف متواصل على المنطقة.
سبق ذلك مقتل طفل وإصابة مدنيين آخرين أغلبهم من الأطفال، بقصف مماثل على قرى إبلين وبعض بلدات جبل الزاوية جنوب إدلب أمس الأربعاء، فيما أصيب ثلاثة أشخاص بانفجار دراجة نارية قرب كراج الانطلاق بمدينة جرابلس شرق حلب، في ظل تفجيرات متكررة تطال الأحياء والتجمعات السكنية في المنطقة، فيما قتل عنصران وأصيب خمسة آخرون من صفوف الجيش الوطني السوري جراء اشتباكات متكررة مع ميليشيا قسد بريف الرقة.
على صعيد آخر، عثرت فرق الدفاع المدني على 35 جثة مجهولة الهوية في مدينة عفرين شمال حلب، وبحسب وكالة "الأناضول" فإن تلك الجثث جرى إعدامها قبل فترة قصيرة من عملية غصن الزيتون التي نفذها الجيش التركي عام 2018.
حصار واغتيالات
وفي درعا جنوبا، ذكرت شبكات محلية منها "تجمع أحرار حوران" أن الأوضاع الصحية تزداد سوءا في أحياء درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد نتيجة استمرار الحصار المفروض عليها لليوم الحادي والعشرين، وسط تحذيرات من نفاد المواد الطبية والأدوية نتيجة الحصار.
في حين تتواصل العمليات الأمنية ضد شخصيات تابعة لميليشيا أسد في درعا، وكان آخرها انفجار عبوة ناسفة بالقرب من منزل القيادي في ميليشيا الأمن العسكري المدعو "مصطفى قاسم المسالمة والملقب بـ "الكسم" ما أدى لإصابته وشقيقه بجروح بسيطة، وهي المحاولة الثالثة لاغتياله، ونتيجة ذلك أطلق عناصر الميليشيا ذاتها النار على المدني صلاح فايز جسيس المسالمة في حي المنشية ما أدى لمقتله، فيما استهدفت ميليشيا أسد أحياء درعا البلد بالرشاشات والقذائف الصاروخية أمس، في ظل تعزيزات عسكرية للميليشيا في محيط المدينة.
كما تعرض القيادي في ميليشيا أسد إسماعيل القداح لمحاولة اغتيال نفذها مجهولون بتفجير عبوة ناسفة مزروعة في سيارته على طريق دمشق درعا في بلدة صيدا شرق المحافظة، واقتصر التفجير دون وقوع إصابات، حيث يقود القداح مجموعة في ميليشيا اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً، وشغل قياديا في فصائل المعارضة قبل التسوية عام 2018.
وفي السويداء حاولت عصابة مسلحة اختطاف عضو المكتب التنفيذي في المحافظة المدعو عدنان عزان على طريق الحج غرب السويداء، لكن تلك المحاولة اقتصرت على سرقة سيارته والاعتداء عليه بالضرب بعد تمكن عزام من الإفلات من الخاطفين، بحسب شبكة "السويداء24".
انتهاكات ميليشيا قسد
وإلى شرق الفرات، فقد نفذت ميليشيا قسد حملات مداهمة واعتقال في مناطق ريف دير الزور الشرقية والغربية في عمليات متفرقة، الأولى كانت مدعوعة بالطيران المروحي التابع للتحالف الدولي بالقرب من مسجد أبو سعد على أطراف قرية الزر شرقا، فيما كانت العملية الثانية بمداهمة قرى الجنينة والحصان والمزارع المحيطة بها غرب المحافظة، دون معلومات واضحة حول أعداد المعتقلين ومصيرهم.
وتستمر الفوضى الأمنية في مناطق سيطرة ميليشيا قسد حيث قتلت لاجئة عراقية في مخيم الهول شرق الحسكة بطلقات نارية على يد مسلحين مجهولين، فيما اعتقلت الميليشيا طفلا (14 عاما) بتهمة مقتل تلك اللاجئة.
ومن جهة أخرى أفادت الشبكات المحلية أن الاحتلال الروسي عقد اجتماعا أمنيا ضم قادة الأفرع الأمنية وقادة ميليشيات إيران في مقر الأمن العسكري بمدينة دير الزور، حيث تخضع المدينة لسيطرة تلك الميليشيات (الحرس الثوري الإيراني ولواء القدس والدفاع الوطني)، في ظل هجمات متكررة لتنظيم داعش على مواقع الميليشيات على امتداد البادية السورية من ريف دير الزور وحتى شرق حمص.
في حين تتواصل عمليات تهريب النفط الخام من مناطق سيطرة ميليشيا قسد إلى مناطق نظام أسد عبر نهر الفرات بحسب "شبكة فرات بوست"، فيما شن تنظيم داعش هجوما جديدا استهدف من خلاله إحدى الصهاريج التي تنقل النفط على طريق المنخر شرق الرقة.
التعليقات (4)