إذاعة موالية تتبرأ من مقدم أهم برامجها بطريقة مهينة وتعليقات الموالين تفضح السبب

إذاعة موالية تتبرأ من مقدم أهم برامجها بطريقة مهينة وتعليقات الموالين تفضح السبب
أثار إعلان إذاعة "نينار إف إم" الموالية للنظام تبرؤها من الإعلامي المدعو "محمد أنيس دياب" الذي يعمل لديها مقدماً لبرنامج "فوق الطاولة" المختص بالشأن الخدمي، تساؤلات لدى شريحة كبيرة من السوريين في مقدمتهم الموالون، ولا سيما أن صيغة البيان الذي صدر عن الإذاعة بحق "دياب" تشير إلى أن هناك سبباً مُلحّاً دفعها لهذا الإجراء.

وجاء في بيان الإذاعة تنويه إلى أن "دياب" لم يعد يعمل فيها، ولا يمثلها لدى أي جهة أو مكان بعد اليوم، واعتبر البعض أن البيان يحمل في طياته خلافاً كبيراً بين الطرفين، ما دفع الإذاعة للتبرؤ منه بهذه الطريقة المهينة.

ويبدو أن تعليقات المتابعين على الخبر في وسائل التواصل الاجتماعي تعكس خفايا هذا القرار المفاجئ، حيث إن الكثيرين منهم انتقدوا أسلوبه في التعامل مع الباعة خلال جولاته في الأسواق مع مسؤولين في مديرية التموين التابعة للنظام.

ويغلب على "دياب" في تعامله مع أصحاب المحلات أسلوب مخابرات أسد القائم على التحقيق والتهديد وتوجيه الاتهامات، فهو يحاول إظهار هؤلاء الباعة بأنهم سبب الغلاء وارتفاع الأسعار بينما يغض الطرف عن التجار الكبار المسؤولين الفاسدين، لأنه يعلم أن لديهم ارتباطات مع النظام ويقدمون له الدعم المادي.

وأكدت تعليقات رواد مواقع التواصل استقواء "دياب" على الضعفاء، حيث كتب أحدهم معلقاً: " موهاد يلي بياخد معو التموين وبروح على المحلات وبشيل البسطات وبشندل المعترين بدل ما يروح لعند كبار التجار"، بينما ذكر آخر: "هدا يلي بيتمرجل على الناس المعترين والدراويش.. يروح على معامل الناس الكبيرة والتقيلة.. بيسترجي يفتح تمه بكلمه وحدة !". 

في حين ذهبت بعض التعليقات إلى اتهامه بالتعامل مع مخابرات أسد، ومن أبرز التعليقات "خلصت مهمته الرسمية ورجع لفرع الـ٩٩٩"، "تطوع بالمخابرات وأخيراً؟ يحرق عرضو محقق مو إعلامي هاد"، "أكيد صحلو وظيفة مرتبه بفرع المخابرات"، "شخص عم يشبح على الناس ويستغل مهنته".

يشار إلى أن اتّباع أسلوب المخابرات مع أصحاب المهن والمحلات من قبل بعض المذيعين الموالين أثناء المقابلات أصبح سمة من سمات إعلام النظام، فقد أظهر مقطع مصور عرض مؤخراً مذيعة في تلفزيون النظام وهي تقوم بالتهجم على أحد بائعي الخضرة في سوق باب سريجة بدمشق وتهدده بالسجن.

وخلَّف تصرف المذيعة حينها استياءً كبيراً من قبل الموالين، ووجهوا لها العديد من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

يشار إلى أن الأوضاع المعيشية داخل مناطق سيطرة نظام أسد وميليشياته أصبحت صعبة جداً، وأصبح الشخص لا يقوى على تأمين قوت يومه، ولا سيما بعد إعلان نظام أسد قبل عدة أيام رفع أسعار معظم المواد الغذائية بالإضافة إلى رفع سعر مادة المازوت.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات