على طريقة الأسد.. ميليشيا العودة بدرعا تعذّب أحد أبنائها حتى الموت وأهله يوثقون الجريمة (فيديو)

على طريقة الأسد.. ميليشيا العودة بدرعا تعذّب أحد أبنائها حتى الموت وأهله يوثقون الجريمة (فيديو)
شكّلت جريمة مقتل أحد المدنيين تحت التعذيب في سجون ميليشيا اللواء الثامن في بصرى الشام شرق درعا، صدمة واسعة في صفوف السوريين ولا سيما أهالي حوران (مهد الثورة السورية)، وذلك لما تكشف من انتهاكات أخلاقية تطبّع بها عناصر الميليشيا المحلية أثناء اعتقال وإهانة المدنيين بطريقة وحشية وتعسفية، في سيناريو مشابه لجرائم "جلادي أسد الطائفيين" تجاه المعتقلين في أفرع مخابراته.

حيث كشفت عائلة الكفري خلال لقائها باللجنة المركزية في درعا تفاصيل مقتل ابنهم جعفر، الأحد الماضي، متأثراً بجراحه نتيجة التعذيب على يد عناصر ميليشيا "اللواء الثامن" التابع للفيلق الخامس، وذلك بعد اعتقاله بشكل تعسفي رغم أنه مدني ولا يحمل سلاحاً، خلال حملة مداهمات في بلدة المتاعية على خلفية مقتل قيادي في صفوف الميليشيا  التي يتزعمها (أحمد العودة) أحد رجالات الاحتلال الروسي في حوران.

وذكرت العائلة خلال فيديو نشرته شبكات محلية على موقع "يوتيوب" أن جعفر تعرض لضرب مبرح أفقده الوعي نتيجة إصابته بنزيف في الدماغ وتهشيم في أنحاء عديدة من جسده، وبقي فاقداً للوعي خمسة أيام، حيث أسعفه عمه وأخواه إلى مشافي دمشق بعد ضغوط واسعة مورست على الميليشيا المحلية.

وقال عمه في هذا الصدد: "جبناه من مشفى درعا بعد فقده للوعي نتيجة التعذيب وأسعفناه إلى الشام، وطردونا من هناك (عناصر الميليشيا)، وقالوا اذا حدا بيطلّع عليه بتروح روحو، المرحوم كان عندو نزف تحت الغشاء العنكبوتي وكدمات على الدماغ والصدر وكل جسده وكل ذلك موثق بالصور، وبقى فاقد للوعي خمسة أيام حتى مات من أثر التعذيب، مات مظلوم".

فيما يروي أخوه حمزة خلال التسجيل أن جعفر "قتل مظلوماً ولم يكن بيده أي سلاح وقتل على عدة مراحل وكان يستصرخ ويناشدهم بالله، وهم يضربونه حتى فقد الوعي وبقي مرميّاً وأصابه فشل كلوي، لم يَسقوه ماء"، في حين أكد أخوه الأصغر الذي تعرض أيضاً للاعتقال والتعذيب أن مجموعة "علي باش" التابعة للواء الثامن كانوا وراء عملية الاعتقال التي انتهت بموت أخيه تحت التعذيب ويقول: "بتاريخ حوران كلّا ما مر هالإجرام عليها".

وبحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا"، فإن ميليشيا "اللواء الثامن" نفذت حملة مداهمات في بلدة المتاعية شرق درعا الأسبوع الماضي، وأقدمت على تفجير وتدمير منزلين بشكل كامل دون السماح لأصحابها بإخراج أي من ممتلكاتهم، كما أحرقت ما لايقل عن خمسة منازل بشكل كامل بجميع محتوياتها، إضافة لاعتقال 36 مدنياً بينهم عامل في المجال الطبي، وقامت بالاعتداء بشكل عنيف على عدد من المدنيين أثناء اعتقالهم.

كما وثق المكتب عمليات سرقة ونهب ممنهجة قامت بها الميليشيا في منازل البلدة أثناء عمليات التفتيش والدَّهم، إضافة للاعتداء على كل من حاول منع الانتهاكات من المدنيين، وعقب ذلك نقلت المعتقلين إلى سجونها في بصرى الشام شرق درعا، لتبدأ عملية التعذيب الوحشي تجاههم من خلال الضرب بالعصي الخشبية والحديدية واستخدام كافة أساليب التعذيب المتاحة ومنع الغذاء والدواء عنهم.

وخلال الاعتقال التعسفي، تعرض الشاب جعفر سليمان الكفري من أهالي المتاعية لتعذيب وحشي من خلال ضربه على رأسه وكافة أنحاء جسده بشكل جماعي ووحشي، ما أدى لإصابته برأسه بشكل بليغ وبقي فاقداً للوعي خمسة أيام بعد رفض عناصر الميليشيا إسعافه أو التوقف عن ضربه أو حتى إعطاءه الماء والدواء.

ويضم اللواء الثامن عناصر سابقين في فصائل المعارضة من الذين انضموا للتسويات عام 2018 بضغط وإغراءات روسية وعلى رأسهم القيادي السابق أحمد العودة ، الذي يقود اللواء التابع للفيلق الخامس الذي يدعمه الاحتلال الروسي، وارتكب جرائم وانتهاكات واسعة تجاه المدنيين في درعا خلال السنوات والأشهر الماضية.

وتعيد تلك الجريمة إلى أذهان السوريين أساليب الإجرام والعنف المتبعة تجاه المعتقلين في أفرع مخابرات أسد، بدءاً من الألفاظ البذيئة والطائفية إلى أساليب التعذيب والانتقام الوحشي التي وصلت لمنع الماء والغذاء عن المعتقلين من أبناء جلدتهم في حوران التي أطلقت الشرارة الأولى للتحرر من حكم أسد ومخابراته، لتكتشف في النهاية أن عناصر الميليشيا هم ثلة تنكرت لصلة الدم والدين والجوار واستخدمت أساليب الإجرام تحت إغراءات السلطة الزائفة.

C8_soovgDJo

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات