ميليشيا أسد تنعى قتلاها في البادية ووفد روسي يزور درعا المحاصرة

خسرت ميليشيات أسد وإيران دفعة جديدة من عناصرها خلال الساعات الأخيرة في عمليات متفرقة بين البادية السورية ودرعا، في وقت تشهد فيه محافظة درعا توتراً ملحوظاً بسبب الحصار والانتهاكات المتزايدة من قبل ميليشيا أسد والاحتلال الروسي تجاه المدنيين، بالتزامن مع انتهاكات واعتقالات لميليشيا قسد في مناطق سيطرتها شرق الفرات.

وذكرت صفحات موالية منها "الدفاع الوطني"، أن ثلاثة عناصر من ميليشيا أسد قُتلوا وأصيب خمسة آخرون جراء اشتباكات مع تنظيم داعش في منطقة الرصافة بريف الرقة، ومن بين القتلى المدعوّان علي محمد الوسوف وبشار نور الدين سلمان، كما أشارت الشبكات إلى مقتل ثلاثة عناصر من ميليشيا "الدفاع الوطني" جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم في منطقة السخنة شرق حمص، بينهم القيادي خلف عباس العساف الذي نعته حسابات موالية على "فيسبوك"، الأمر الذي وثقته الشبكات بتسجيل مصور يظهر التفجير الذي طال السيارة.

كما ذكرت شبكات محلية أن تنظيم داعش استهدف ميليشيات أسد وإيران بعمليات عديدة يوم أمس بين ريفي حمص والرقة وأبرزها تفجير بيت مفخخ على دورية للميليشيات بعد أن حاولت الاحتماء فيه بريف حمص الشرقي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.

حصار وتوتر في درعا

وإلى الجنوب، حيث أشارت الشبكات المحلية إلى العثور على أربع جثث تعود لميليشيا "الفرقة الرابعة" على الطريق بين بلدتي ناحتة والحراك شمال درعا، وكانوا فُقدوا أول أمس بهجوم لمجهولين على نقطتهم.

في حين زار وفد من الشرطة العسكرية الروسية أحياء درعا البلد المحاصرة منذ 19 يوماً على التوالي، وتركزت الزيارة على النقطة الطبية الوحيدة في المدينة للاطلاع على واقع الحصار المفروض على المنطقة، وبحسب "تجمع أحرار حوران" فإن الوفد الروسي استمع لوفد الأهالي ووعد بنقل الصورة إلى قيادة الاحتلال الروسي لمناقشة الحصار المفروض.

من جهة أخرى، زارت اللجنة المركزية للمفاوضات في درعا بلدة التمانعة غرب درعا للتعزية بقتلى التعذيب والانتهاكات التي حصلت قبل أيام على يد ميليشيا اللواء الثامن الذي يتزعمه المدعو "أحمد العودة" والتابع للفيلق الخامس المدعوم روسياً، وسط مطالبات بمحاسبة الميليشيا وعلى رأسهم العودة بسبب التجاوزات التي وصلت إلى حدّ مقتل مدنيين تحت التعذيب في سجونه في بصرى الشام.

التحالف الدولي ينشر أنظمة جديدة

وفي شرق الفرات، نشر التحالف الدولي أنظمة دفاع جوي جديدة في معمل كونيكو للغاز شرق دير الزور، حيث تتمركز قواته، وذلك بعد هجمات لميليشيات إيران على تلك النقاط في الأيام الماضية.

في حين اعتقلت ميليشيا قسد أحد أبناء بلدة الشعفة شرق دير الزور  لأسباب مجهولة، كما اعتقلت أيضاً ثلاثة أشخاص في ناحية الشدادي بريف الحسكة، وذلك بتهمة الانتماء لتنظيم داعش.

 فيما قتل عنصران من ميليشيا قسد بهجوم مسلح لمجهولين استهدف سيارة شرطة للميليشيا شرق الرقة، كما قتل عنصر آخر برصاص مجهولين في منطقة الجزرات غرب دير الزور، في حين أُجبرت قسد على تسليم أربعة أشخاص قاصرين إلى ذويهم في مدينة الحسكة، وذلك بعد سوقهم للخدمة الإلزامية في صفوفها قبل مُدة.

ومن جهة أخرى، قدم رئيس ما يعرف بـ "اللجنة المركزية لوحدة زراعة الفرات" التابعة لميليشيا قسد المدعو محمود الجبري استقالته من اللجنة وذلك "احتجاجاً على الفساد المستشري في الوحدة".