إيرانيون يطلقون حملة احتجاجات الدم ويرفعون شعار استبدال المسؤولين بالبقر (فيديو)

بالدم؛ قرر عدد من الإيرانيين الاعتراض على سياسات نظام الولي الفقيه في بلادهم، خصوصاً بعد أن أصبح الحصول على الماء أو الكهرباء في إيران إنجازاً يُحسب لصاحبه، ولهذا السبب تجمّع عشرات الفلاحين وأصحاب المواشي أمام مبنى محافظة أصفهان وسط إيران، مُطالبين بإيجاد حلول مُستعجلة لهم، مُطلقين اسم (اعتراضات الدم) على تحركهم هذا.

وذكر موقع (بي بي سي الفارسي) أنّه وقبل وصول الفلاحين وأصحاب المواشي إلى مكان الاحتجاج؛ ذبحوا حيواناتهم وجلبوا دماءها وصبّوها أمام مبنى المُحافظة، مُطلقين شعارات من قبيل (إذا كنّا لا نمتلك الماء فلا حاجة لنا بالمسؤولين وسنضع مكانهم البقر).

وفي جنوب إيران؛ تجمع المئات من إقليم الأهواز اعتراضاً على تفاقم الأزمات في إيران وخصوصاً في الإقليم العربي، وأوضحت مقاطع فيديو نشرها ناشطون عرب احتجاجات واسعة للمواطنين في الإقليم المذكور احتجاجا على انقطاع المياه، والجفاف وإنشاء السدود على الأنهار التي تُغذي الإقليم بالماء، ناهيك عن جفاف أكبر هورين في إيران، وهما هور العظيم وهور الحويزة، الأمر الذي أوقع خسائر كبيرة لحقت بالفلاحين ومربي المواشي في الإقليم العربي.

وطالب المتظاهرون، في بيان، بتلبية مطالبهم مثل منح حقوق المياه الزراعية للمدن الواقعة أسفل سدّي الدز والكرخه، ومنح حقوق المياه لهور العظيم، وتوفير مياه الشرب لمدن خوزستان.

وأظهرت صور نشرها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الحال الذي وصل إليه هور العظيم وهور الحويزة، وحالة الجفاف التي أدّت لنفوق عشرات الحيوانات نتيجة العطش في الإقليم العربي، ويأتي هذا الجفاف نتيجةً للمشاريع التي يُنفذها نظام الولي الفقيه وتهدف إلى إفراغ المنطقة من المُكوّن العربي، عن طريق تجفيف نهر كارون أو جرّ مياهه إلى مناطق داخل إيران.

أكثر من ذلك؛ لا تُخفي سلطات الولي الفقيه نيّتها في تجفيف النهر، مُتذرعةً بعشرات الحُجج كنقل مياه النهر وبناء السدود وحفر القنوات لنقل المياه إلى مناطق داخل إيران، وبالتالي تجفيف نهر كارون، ما سيؤدي إلى تفاقم الكوارث البيئية ويهدد حياة المزارعين بالإضافة إلى انقطاع مياه الشرب عن الأهوازيين.

ومنذ أكثر من أسبوعين ومع اشتداد الحر في إيران؛ تستمر المظاهرات في البلاد؛ احتجاجاً على الانقطاعات التي وصلت إلى أكثر من ثماني ساعات، وشملت الانقطاعات الكهربائية معظم المشافي في إيران، ما أدى إلى موت العشرات في تلك المشافي التي تحتاج للكهرباء لتشغيل أجهزتها، خصوصاً في قسم العناية المُركّزة، كما بيّنت عدّة مقاطع فيديو نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.

التعليقات (1)

    علي رضا

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    هذه الطغمة التي تحكم أيران هم مجموعة من الطايءفيين المجرمين الذي استغلوا المذهب وحاربوا الأخلاق والدين ليزداد نفذهم ولو كان تحقيقه بالقتل والكذب والسرقة فلا توجد حدود لغدرهم وظلمهم وشاهدنا ذلك بالعراق والشام واليمن ولبنان. التاريخ خير شاهد فما دخلوا بلدا او جماعة الا ودمروها عليهم من الله ما يستحقون وارجو ما الله ان يجعلهم وبالقريب العاجل عبرة لمن يعتبر .
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات