عشيرة عربية تكذب إعلام نظام أسد وتفضح شراكته مع داعش

كذَّبت إحدى كبرى العشائر العربية شرق سوريا نظام أسد ونددت بمحاولة إعلامه استثمار الجرائم التي تعرضت لها على يد تنظيم داعش إبان سيطرته على مناطق واسعة من ريف دير الزور.

وقال المجلس الثوري لعشيرة الشعيطات في بيان وجهه لأحرار سوريا والعالم إن العشيرة "تستنكر ما عرضه تلفزيون نظام أسد من مقتطفات "هزلية" لمسلسل تلفزيوني يصور عناصر النظام  بأنهم هم من دافع وثأر للعشيرة التي تعرضت لأكبر وأشنع مجزرة منذ الحرب العالمية الثانية على أيدي داعش صنيعة إيران والنظام ومن لف لفيفهم".

وأضاف أن النظام يطبق المثل القائل "يقتل القتيل ويمشي في جنازته" عبر محاولة استثمار المجزرة التي كانت قواته شريكة بارتكابها. 

وفنّد البيان مزاعم النظام بالدفاع عن أبناء العشيرة مؤكداً أن قواته شاركت بقتلهم وقد تمكن أبناء العشيرة من قتل عناصر للنظام في صفوف تنظيم داعش.

ووجّه البيان إنذاراً لفريق عمل المسلسل ومخرجه بضرورة وقف عرضه فوراً لمجافاته للحقيقة والواقع محملاً إياهم المسؤولية الكاملة عن إهانة تاريخ وسمعة وحاضر العشيرة.

ومؤخراً بدأ تلفزيون أسد بعرض مسلسل "لأنها بلادي" الذي يروّج لدفاع ميليشيا أسد عن أبناء عشيرة الشعيطات بوجه انتهاكات داعش.

ويحاول المسلسل كذلك الترويج لوقوف عشيرة الشعيطات وعشائر  عربية أخرى في المنطقة إلى جانب نظام أسد الذي حاصرت مليشياته دير الزور وريفها لأعوام وقتلت عشرات آلاف الأهالي ودمرت بلداتهم بالطائرات.

ومسلسل "لأنها بلادي" من إخراج نجدت إسماعيل أنزور الذي دأب على إخراج مسلسلات تدافع عن نظام أسد وتروج لرواياته وتشوه صورة الثورة السورية.  

وكان تنظيم داعش ارتكب في آب من العام 2014 مجزرة دموية راح ضحيتها المئات من أبناء عشيرة الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.