المعارضة الإيرانية تكشف طبيعة الموقع المستهدف بانفجار طهران الغامض

تتواصل الانفجارات الغامضة قي الإيران، والتي تستهدف عصب الصناعات العسكرية لطهران، ورغم محاولات النظام التستر على الانفجار  الذي وقع أمس وعدّه البعض غامضا إلا أن المعارضة أكدت أنه استهدف منظمة التطوير الصناعي والتجديد الإيرانية وهي منظمة ضالعة في البرنامج النووي للنظام.

وقالت وكالة أنباء البرلمان الإيراني المعارضة إنّ منظمة التطوير الصناعي والتجديد الإيرانية تتعاون مع منظمة الطاقة الذرية والحرس الثوري ووزارة الدفاع في برامج إيران النووية والصاروخية والفضائية، وهو الأمر الذي أكّده موقع إنتل تايمز الإسرائيلي الاستخباراتي.

وأضافت الوكالة في تقريرٍ لها أنّ الانفجار الذي وقع بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون ونادي الصحفيين الشباب، الأمر الذي يؤكد استخدام الإعلام كدرع بشري ويبني المراكز العسكرية والأمنيّة.

وبعد الانفجار نشر الموقع الإسرائيلي خارطة تظهر أنه وعلى عمق 15 متراً من المنطقة التي سمع فيها صوت الانفجار يوجد موقف للسيارات يتمّ الدخول إليه من نفق "نيايش"، وبعد لم يرد أي من مسؤولي نظام الملالي على هذه القضية حتى الآن.

مُعارضون إيرانيون قالوا عبر عدّة تغريدات إنّ الانفجار الجديد في شمال طهران حدث داخل مجموعة من الأنفاق الموجودة تحت الأرض لمركز أبحاث (إيفيني) حيث يُسخدم هذا المركز لتطوير الوقود الصلب للصواريخ وصناعة الأسلحة الفوسفورية، مؤكدين أنّ الدخان المُنبعث من مكان الانفجار ومن خلال لونه الأبيض يؤكد أنّه احتراق للفوسفور.

من جهته، قال موقع إیران إنترناشيونال إنّ الإيرانيين شعروا بصوت واهتزاز الانفجار "الرهيب" في شتّى مناطق العاصمة الإيرانية طهران، ولا سيما في المناطق الغربية والشمالية من العاصمة.

كما أكّد عدد من مُستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانيين أن الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الإيرانية لا تتناسب وشدّة الانفجار الذي وقع، لافتين إلى أنّ الصور لا تظهر أيّة أضرار في مكان الانفجار.

من جهةٍ أُخرى، نشر ناشطون فيديوهات للدخان المنبعث من مكان الانفجار، وهو ما يشي بأنّ الانفجار ليس كما صوّرته وسائل الإعلام الإيرانية.

يُشار إلى أنّ العام الماضي شهد عدد من المواقع والمنشآت الحساسة في إيران سلسلةً من الهجمات سواء بالمواد المُتفجرة أو الطائرات المُسيرة أو الهجمات السايبرانية، واتهمت إسرائيل بتنفيذ تلك الهجمات، ومن بين تلك الهجمات هجومان على منشأة نطنز النووية، واغتيال العالم النووي محسن فخري زاده مهابادي، واستهداف منشأة لأجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج غرب العاصمة طهران.