النظام يوجه ضربة موجعة للسوريين في مناطقه بقرارات جديدة تتعلق بالأسعار

النظام يوجه ضربة موجعة للسوريين في مناطقه بقرارات جديدة تتعلق بالأسعار
صدر القرار الذي كان يتخوّف السوريون المُقيمون تحت حكم أسد من صدوره، والمتعلق برفع سعر المازوت ليصبح سعر الليتر الواحد 500 ليرة سورية، ويشمل هذا السعر كافة القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص، ويبدأ العمل به اعتباراً من اليوم الأحد.

كما رفع النظام اليوم سعر ربطة الخبز لتصل إلى 200 ليرة سورية، هذا الارتفاع الذي طالما رافق ارتفاع أسعار المازوت الذي يُعتبر عصب تشغيل المخابز في سوريا.

وكانت وسائل إعلام موالية لأسد بدأت بالترويج لرفع الأسعار منذ أكثر من أسبوع، وذلك بذريعة سد عجز الميزانية، مُتناسيةً تداعيات هذا القرار على الوضع المعيشي المتدهور أصلاً للسوريين المُقيمين في مناطق سيطرة نظام أسد.

إبرة بنج عيار 50 %

وكعادة أسد؛ تخرج قرارات رفع أسعار المازوت والخبز من "الحكومة"، ليخرج "المُنقذ" أسد بمرسومِ رفعٍ للرّواتب، وأجور العاملين المدنيين والعسكريين وأصحاب المعاشات التقاعدية بنسبة 50% إلى الرواتب والأجور المقطوعة، و40 % للمتقاعدين مدنيين وعسكريين، ليخرج بعض المؤيدين ويلعنون "الحكومة" ويُسبِّحون بحمد أسد، وكأنّ قرار رفع الأسعار لم يمر من تحت يديه.

قرار رفع الرواتب وصفه عدد من السوريين بإبرة البنج، وأكّدوا أنّه يستهدف ما تبقى من كرامة السوريين، فزيادة الأسعار التي أعلنها أسد ليست أكثر من "رفع عتب"، أما الواقع يقول إنّ الأسعار التي سترتفع على الأقل 100%، لن يُجدي معها نفعاً رفع الرّواتب بنسبة 50%، خصوصاً وأنّ نسبة كبيرة من السوريين غير موظّفين لدى النظام ولا يعتمدون على الرّواتب في تأمين معيشتهم.

وعلق بعض الموالين في وسائل التواصل الاجتماعي على قرار رفع الرّواتب، وقالت "ورد محمد": "انتظروا بعد الزيادة، إذا كان الراتب يبقى معك عشرة أيام فلن يبقى إلا خمسة أيام لأن الحيتان كشرت عن أنيابها منذ أن بدأ الحديث عن زيادة الرواتب وخود ارتفاع أسعار ولا حسيب ولا رقيب".

أمّا "بتول هلال" فقالت: "شكراً سيادة الرئيس لكن هذه الزيادة حبة مسكن، الوضع المعيشي للمواطن السوري اللي صمد ١٠سنين أزمة غير مقبول أبداً"، آية حبيب قالت: "عنجد عيب عيب هالمهزلة، يلا منيح صار الواحد بيشتري بوط او بنطال، ممتاز هالحكي، شكرا من القلب".

يُشار إلى أنّ حصة العائلة الواحدة من المازوت المُخصص للتدفئة كانت تبلغ 200 ليتر، لتتقلص في العام الماضي إلى 50 ليتراً، ناهيك عن أنّ أغلب العائلات السورية لم تحصل على مخصصاتها في العام الماضي، ومن جهةٍ أخرى أوقفت حكومة أسد الدعم عن مادتي الشاي والزيت، كما رفعت الشهر الماضي أسعار الأرز والسكر.

التعليقات (1)

    ابو الحسن

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    قلتلك الله يا ظالم حسبنا الله ونعم الوكيل
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات