سوريون يفنّدون مزاعم منظمة دولية تتعلق بعودة المدنيين لريف حماة

سوريون يفنّدون مزاعم منظمة دولية تتعلق بعودة المدنيين لريف حماة
هاجم مغردون على موقع توتير منظمة دولية معنية بشؤون اللاجئين لنشرها تقريراً وصفوه بـ"الاستفزازي" و"المضلل" حيال حقيقة الأوضاع المدنية الحالية في ريف حماة الغربي.

ونشرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تقريراً مصوراً ادعت فيه أن العائلات السورية التي نزحت في وقت سابق عن قلعة المضيق بدأت بالعودة تدريجياً، لكن الفيديو يُظهر أحياء المدنية خاوية تماماً من سكانها.

ويتضح في الفيديو المصور الذي لم تتجاوز مدته 25 ثانية اختباء مدرعات عسكرية تابعة لميليشيات أسد في محال ومنازل هجرها أهالي قلعة المضيق بسبب قصف ميليشيات أسد عليها عام 2019.

ولتدعيم مزاعمها، أكدت المفوضية عبر منشور لها على تويتر ليل أمس السبت أن فريقاً تابعاً لها "كان موجوداً على الأرض" بذريعة تقييم احتياجات العائلات وتوزيع المساعدات الطارئة على حدّ زعمها، وختمت المفوضية منشورها بمناشدات ادّعت فيها أن حجم الاحتياجات "ضخم"، ويحتاج العائدون إلى بدء حياتهم من الصفر.

لكن تقرير المفوضية أثار غضب مغردين بينهم بعض أهالي منطقة قلعة المضيق الذين فنّدوا بدورهم ادعاءات المفوضية حول حقيقة عودة المدنيين إلى المنقطة.

ووصف خالد عبد السلام، وهو أحد أهالي منطقة قلعة المضيق بـ"المضلل"، واستشهد على ذلك بمئات الأهالي الذين لايزالون في العراء يقطنون مخيمات كفر لوسين على الحدود التركية، وهم بدورهم يرفضون العودة في ظلّ وجود ميليشيات أسد وعناصره في المنطقة، وأكد عبد السلام أن ميليشيات أسد لاتزال منتشرة في المنطقة، وهي المسؤولة بالدرجة الأولى عن هدم المنازل وسرقة ما تبقى منها.

في حين هاجم مغردون المفوضية واتهموها بانتهاك معايير الحيادية والمهنية الملزمة بالعمل وفق منظورها، والترويج العلني والفج لدعاية نظام أسد الذي يدّعي إحكامه لأمن المناطق التي باتت تحت سيطرته، وبأن المناطق باتت مأهولة من قاطنيها الأصليين.

واتهم مغردون مساعي مفوضية اللاجئين في تعويم نظام أسد والترويج لحكمه ولحملاته الداعية إلى إعادة إعمار سوريا لاستقطاب رؤوس أموال كافية لتقاسمها مع نظام أسد من جهة، وتضليل السوريين للعودة إلى مناطق سيطرة أسد ليكونوا بعدها في حكم المعتقلين أو المفقودين.

وعلى مدار السنوات الماضية كانت قلعة المضيق تخضع لسيطرة الفصائل العسكرية، ما عدا قلعتها الأثرية التي كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات أسد، ثمّ ما لبثت أن شهدت المنطقة الواقعة بريف حماة الغربي حركة نزوح كبيرة في شباط عام 2019، بسبب القصف المكثف من قبل ميليشيات أسد على المنطقة نحو الشمال السوري.

وفي 9 من أيار من العام ذاته، شهدت المنطقة وثلاث مناطق في الريف الغربي لحماة دخولاً مفاجئاً لميليشيات أسد والفصائل الموالية، بعد انسحاب هادئ للفصائل المعارضة التي كانت مسيطرة عليها، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات