الغش بمناطق سيطرة أسد يصل ذروته والنظام شريك مباشر في الجريمة

الغش بمناطق سيطرة أسد يصل ذروته والنظام شريك مباشر في الجريمة
في ظل غياب الرقابة وتسلط الصناعيين وتجار الحرب على مفاصل الحياة الاقتصادية في مناطق سيطرة ميليشيا أسد، حصل موقع "أورينت نت" على معلومات تؤكد انتشار ظاهرة الغش بشكل كبير في تلك المناطق سواء في السلع الغذائية والصناعية أو في الخدمات التجميلية، فيما وقع ضرر ذلك في المقام الأول والأخير على المواطن الفقير.

اكتشاف بالصدفة

ونقلت مصادر إعلام موالية مؤخراً، عن ناشط يدعى بشار نجلا قوله: إنه "خلال بيعه كمية من زيت الزيتون لأحد أصدقائه، اتفق مع الشاري أن يبيعه الزيت بـ (بيدون) آخر غير الذي يمتلكه كونه من النوع القديم المتين الذي يصلح للتخزين الطويل ولا يريد التفريط به، وبالفعل أحضر نجلا (البيدون) الجديد سعة 20 ليترا، كما هو متعارف عليه ومكتوب على العبوة، ليكتشف أنه خلال عملية نقل الزيت من البيدون القديم إلى البيدون الجديد، امتلأ الجديد الذي من المفترض أن يكون بنفس حجم القديم، ومع ذلك بقي 2.3 كغ من الزيت في البيدون القديم، أي إن النوع الجديد أصغر من القديم ومع ذلك تمت طباعة نفس السعة عليه"، متسائلاً عن عمليات الغش التي تتم منذ سنوات بهذه الطريقة (عبر مستوعبات وفوارغ غير نظامية ومتلاعب بها).

هكذا يتم غش اللحوم

يقول (محمود) وهو أحد سكان مناطق سيطرة أسد في حلب لأورينت نت، إنه "تم كشف أحد بائعي الفروج النّيء قبل مدة في حي الفرقان، يغش بطريقة لا تخطر على بال أحد، وذلك بإضافة (ثقل حديدي) خلال عمليات البيع، ورغم أن الميزان إلكتروني، إلا أنه استطاع وبيد خفيفة من وضع الثقل خلف اللحم أو تحته، وإخبار الشاري بأن وزن اللحم على سبيل المثال (2 كيلو) وهو في الحقيقة لا يتعدى 1200 كيلو غرام.

يضيف: "الأمر الأكثر سوءاً، هو أنه وبعد ضبط البائع يمارس الغش وتحويله إلى المحكمة (طلع منها متل الشعرة من العجين)، وذلك عبر دفع مبالغ كبيرة لمديرية التموين، كما سبق أن قام بدفع رشاوى لدوريات التموين (التي لا تقل فساداً عنه)، والتي تتسلط فقط على من لا يدفع لها الرشاوى أو الأموال".

مواد تجميل منتهية الصلاحية

وبعيداً عن الغذاء، رصد موقع "أورينت نت" منشورات تتحدث عن عمليات غش في مواد التجميل ومن أشهر شركات الأدوية السورية، حيث جاء في أحد المنشورات التي نشرتها صفحة موالية الشهر الماضي ما يلي: "يا جماعة أوعكن حدا يشتري عالنت مواد طبية ومواد تجميل، خصوصاً من شركة ابن النفيس، هي شركة نصابة وأدويتها كلها غش وكذب"، في حين أكدت إحدى السيدات تعرضها لتساقط الشعر بعد استخدامها شامبو (قيل إنه مرخص أوروبياً لعلاج فروة الرأس)، ليتبين أن المواد الكيماوية في الشامبو غير آمنة وتسبب تقرحات في الجلد".

خفت يروح الصبي.. ولكن

من جانبه روى (حسين) لأورينت نت قصته مع الغش قائلاً: "قبل أشهر، قام طفلي الصغير بتناول كمية من (دوا الغسيل) الذي اشتريته حديثاً، وهنا فقدت أعصابي وللحظة شعرت بأن طفلي سيهلك، لا سيما أن المواد المستخدمة في صناعة منظفات الغسيل تكون شبه قاتلة، هرعت به إلى المشفى وتفكيري يدور حول خطورة الأمر، وتم إجراء غسيل معدة له على الفور، وطلب مني مراجعة المشفى في اليوم التالي، إلا أن المفاجأة هي أن ابني لم يتأثر، وعند تجربة (مسحوق الغسيل) تبين أنه غير صالح للاستخدام كما أن رائحته رديئة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات