إعدام ضابط لميليشيا أسد ومقتل قيادي إيراني بريف حمص وتوتر أمني في درعا

خسرت ميليشيات أسد وإيران مزيدا من عناصرها بينهم قيادي في "الحرس الثوري الإيراني" خلال هجمات جديدة في بادية حمص بالتزامن مع إعدام تنظيم داعش لضابط أسير من صفوف ميليشيا أسد، فيما زادت حدة التوترات والعمليات الأمنية، خاصة اعتقال المدنيين في محافظة درعا، بالتزامن مع غارات للطيران الروسي على ريفي إدلب واللاذقية.

وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية، أمس، أن القيادي في ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" (الباسيج) المدعو رضا صفدري، قتل بانفجار عبوة ناسفة بسيارته العسكرية في بادية حمص، فيما قتل عدد من عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني" بانفجار آخر بمنطقة فيضة ابن موينع في بادية الميادين شرق دير الزور.

في حين نشر تنظيم داعش عبر حسابه على "تلغرام" صورا لضابط أسير من ميليشيا أسد برتبة نقيب و(يدعى يزن علي أبو حوى) بعد "تنفيذ حكم القصاص فيه" بقطع رأسه، حيث أعلن التنظيم أسره خلال هجوم استهدف مجموعته في ريف حمص الشرقي قبل أيام.

في غضون ذلك شنّ الطيران الروسي غارات جديدة ومكثفة على مواقع تنظيم داعش في بادية الرقة ودير الزور خلال يوم أمس، فيما نشرت شبكات موالية تسجيلا مصورا يُظهر انفجار عبوة ناسفة بسيارة تحمل عناصر لميليشيا أسد في بادية حمص، وذلك خلال "عمليات تمشيط البادية"، بحسب تعبيرها.

شرق الفرات

وإلى دير الزور، حيث شهد محيط مسجد التوبة بحي الجورة وسط المدينة استنفاراً أمنياً وتدقيقاً على هويات المدنيين من قبل ميليشيا أسد يوم أمس، وذلك بحثا عن مطلوبين للخدمة الإجبارية في صفوف الميليشيا دون ورود معلومات عن معتقلين، فيما اعتقلت ميليشيا أسد عدداً من المزارعين والتجار في مدينة البوكمال بحجة تخزين محصول القمح في المنطقة.

وعلى صعيد آخر، انسحبت ميليشيات "الحرس الثوري" و"فاطميون" الإيرانية من محيط منطقة عين علي بريف دير الزور في إطار التوزع الجديد للميليشيا هربا من ضربات التحالف الدولي، مع استمرار تحركات تلك الميليشيات وتعزيز نقاطها في المنطقة الشرقية بشكل عام.

بينما ألقى التحالف الدولي القبض على شخص بتهمة تمويل خلايا تابعة لتنظيم داعش بعملية أمنية نفذها بالتعاون مع ميليشيا قسد في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، بحسب شبكات محلية منها "فرات بوست".

أما في الرقة، فقد أصيب عنصران من ميليشيا قسد برصاص مجهولين في مزرعة ربيعة غرب الرقة، كما قتل عنصر آخر من الميليشيا برصاص مجهولين في حي الفردوس وسط المدينة، وعلى صعيد مختلف واصلت ميليشيا القاطرجي التابعة لنظام أسد إدخال الصهاريج إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد في مدينة الطبقة غرب الرقة لنقل النفط إلى مناطق النظام.

من جهة أخرى، اعتقلت ميليشيا قسد ستة أشخاص من الجنسية العراقية خلال حملة مداهمات نفذتها في مخيم الهول بريف الحسكة، الذي يشهد فوضى أمنية واسعة، أبرزها جرائم قتل تطال النازحين فيه.

درعا

وإلى درعا جنوبا، شهدت بلدة المتاعية توترا جديدا من خلال حملة مداهمات نفذتها ميليشيا اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس على خلفية مقتل قيادي في صفوفها قبل أيام، حيث أسفرت المداهمات عن اعتقال عشرات المطلوبين للميليشيا،  وذلك بعد يومين على إحراق منازل واعتقال مدنيين في البلدة ذاتها على يد الميليشيا بدافع انتقامي.

في حين استهدف مجهولون حاجزا للفرقة (15) التابعة لميليشيا أسد بالقرب من بلدة السهوة بريف درعا، وجرى عقب ذلك اشتباكات في محيط البلدة دون معرفة الخسائر والجهة الفاعلة، كما أصيب ثلاثة أشخاص بينهم نساء بجروح خلال استهداف سيارتهم بالرصاص من قبل مسلحين مجهولين قرب بلدية طفس غرب درعا أمس. 

إدلب

وفي إدلب أعلنت الفصائل المحلية مقتل مجموعة من ميليشيا أسد بعد استهداف مواقعهم قرب سراقب شرق إدلب بقذائف المدفعية، وذلك خلال محاولتهم إنشاء نقاط متقدمة بالقرب من المدينة، فيما شنت الطائرات الروسية غارات عديدة على تلال الكبينة شمال اللاذقية وحرش بلدة جوزف بجل الزاوية جنوب إدلب.