بعد ليبيا.. مرتزقة سوريون يكشفون خداع روسيا لهم وسعيها لإرسالهم إلى دولة جديدة

بعد ليبيا.. مرتزقة سوريون يكشفون خداع روسيا لهم وسعيها لإرسالهم إلى دولة جديدة

كشف سوريون عائدون من جبهات القتال في ليبيا، عن تعرضهم للخداع من قبل روسيا ولا سيما من الناحية المادية، إضافة لمخاطر  القتل والخطف وغيرها.

عائدون من الموت

وذكرت شبكة (فرات بوست) المحلية أن نحو 15 شخصاً كانوا يشاركون في القتال إلى جانب قوات خليفة حفتر عادوا مؤخراً إلى مدنهم وبلداتهم بريف دير الزور عبر مطار حميميم، ونقلت عن عدد منهم أن 

 "الكثير من المقاتلين رفضوا تجديد عقد قتالهم البالغ 5 أشهر مرة أخرى، لأنه يتطلب انتقالهم للعمل في جمهورية إفريقيا الوسطى تحت إمرة شركات أمنية روسية خاصة، إضافة لسوء المعاملة وتقنين مخصصات الطعام ومخاطر الخطف من الجماعات المسلحة بهدف طلب فدية".

مغريات

وقالت مصادر خاصة لـ أورينت نت، إن "عملية التجنيد تعتمد بشكل رئيسي على عنصر (الترغيب) وخاصة المادي، حيث يتم تقديم الوعود بإعطاء رواتب سخية قد تصل إلى 1500 دولار أمريكي شهرياً، ما يعادل نحو أربعة ملايين ونصف مليون ليرة سورية وفق سعر الصرف الحالي، وهو ما يعد ثروة في بلد يقبع غالبية سكانه تحت خط الفقر.

وأضافت المصادر أن موسكو حاولت كذلك استمالة هؤلاء المقاتلين عبر طرح إمكانية استقدام عائلاتهم إلى البلد التي يحاربون فيها، حيث كانت الوعود بأن يتم نقل المقاتلين بداية إلى جبهات الدول التي تريدها موسكو، وبعد مرور عام يتم استقدام عائلات المقاتلين وتأمين إقامتهم هناك،.

وبحسب المصادر برز ذلك العرض جلياً خلال المعارك الأخيرة بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم كاراباخ، إضافة لوعود أخرى بمنح الراغبين بالعمل مع الشركات الأمنية الروسية أوراقاً تعفيهم من أية خدمة عسكرية لاحقاً في بلادهم، وهو ما لم يحدث.

التجنيد

ووفقاً لتقارير سابقة أوردتها أورينت، فقد اتبعت موسكو عدة طرق في عمليات التجنيد، الأولى منها كانت عبر  التعاقد مع شخصيات معروفة من أبناء المناطق كما جرى في غالبية المحافظات السورية وذلك من أجل إتمام عمليات التجنيد، والثانية اتبعتها مع المسيحيين على وجه الخصوص خلال معارك أرمينيا بالتحديد، وذلك عبر استقدام رجال الدين، واستخدامهم في عملية الترويج والدعوة لدعم أرمينيا بالمال والنفس وغيرها من الشعارات التي اعتاد رجال دين أسد على إطلاقها بحسب الحاجة.

كشف الكذبة

وبحسب روايات مقاتلين سابقين، فإن الوعود الروسية كانت قبل السفر تتمحور حول مبلغ بين 1500 - 2000 دولار، إضافة لنقل المقاتلين عبر شركة أجنحة الشام من مطار دمشق الدولي إلى روسيا، ومن ثم يتم نقلهم إلى الدول التي يجب أن يقاتلوا فيها، إلا أن الرواتب الحقيقية كانت أقل من الوعود بكثير حيث لم تتجاوز الـ 500 دولار شهرياً، كما إن تعويضات القتلى دُفعت بالليرة السورية وبمبالغ مخجلة.  

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات