معركة باب الهوى تحتدم.. دول غربية: المعبر خط أحمر وموسكو تتراجع خطوة إلى الوراء

معركة باب الهوى تحتدم.. دول غربية: المعبر خط أحمر وموسكو تتراجع خطوة إلى الوراء
اعتبرت دول غربية مسألة إدخال المساعدات الأممية عبر معبر باب الهوى لعام إضافي بمثابة "خط أحمر" لا يمكن التفاوض عليه، فيما تراجعت موسكو خطوة إلى الخلف في ظل تصاعد الضغط الدبلوماسي ضدها. 

ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن الولايات المتحدة تريد التمديد لسنة كاملة.

وقال برايس للصحفيين: "لقد أوضحنا أن استمرار الوصول عبر الحدود ضرورة إنسانية لأن ملايين الأرواح على المحك"، مضيفاً أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية أوضحت بشكل جلي أن تمديد الآلية لـ 12 شهراً أمر بالغ الأهمية للاستمرار في إدخال المساعدات.

وأضاف: "ما نجده أمامنا في الأيام المقبلة هو فرصة لمجلس الأمن والمجتمع الدولي بشكل عام لإظهار أنه يقف إلى جانب الشعب السوري المحاصر والذي يعاني من انعدام الأمن الغذائي".

خط أحمر  

ونقلت الوكالة عن دبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته أن تجديد التفويض "لمدة 12 شهراً على الأقل هو خط أحمر" للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والعديد من الأعضاء الآخرين.

في حين تحرك الاتحاد الأوروبي على الأرض حيث أجرى مفوض إدارة الأزمات في الاتحاد، يانيز لينارتشيتش، زيارة أمس الخميس لمركز لتسيير المساعدات الأممية في قضاء الريحانية جنوب تركيا على مقربة من معبر باب الهوى.

وأكد لينارتشيتش في بيان نشره موقع مفوضية الاتحاد الأوروبي أن عدم تجديد تفويض الآلية سيعرض للخطر تسليم المساعدات الإنسانية المنقذة لحياة للملايين في شمال غرب سوريا، مضيفاً أن "هذه مسألة حياة أو موت لمن هم في أمسّ الحاجة إليها".  

روسيا تتراجع 

ومع تصاعد الضغط الغربي إزاء تمديد الآلية، نقلت وكالة "تاس" الروسية عن مصادر دبلوماسية أن موسكو قدمت لمجلس الأمن الدولي مقترحها بشأن تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.

وبحسب المصادر، يتضمن المقترح الروسي تمديد عمل المعبر لمدة 6 أشهر لنقل المساعدات الإنسانية عبره.

ونقلت فرانس برس عن مصادر دبلوماسية وأممية تأكيدها قيام موسكو بتقديم مقترح حول تمديد الآلية، غير أن تلك المصادر أكدت أن واشنطن أصرت على أن عاماً كاملاً هو أمر حيوي لإنقاذ الأرواح.

معركة منتظرة 

وقال مصدر لوكالة فرانس برس إن روسيا طلبت إجراء تصويت على مسودتها الجمعة، ويتعين على مجلس الأمن من الناحية الفنية التصويت في ذات اليوم  على القرار الغربي أولاً قبل التصويت على القرار الروسي.

وتنص مسودة القرار الغربي الذي اقترحته أيرلندا والنرويج، على تمديد التفويض بالمرور عبر باب الهوى لمدة عام، وإعادة تفعيل معبر اليعربية مع العراق لإيصال المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا قسد في شمال وشرق سوريا.

وشددت الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة على أنها تعتبر تجديد التفويض الدولي بمثابة اختبار للتعاون المحتمل بين موسكو وواشنطن، ولاسيما أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، دعا إلى تمديد الآلية خلال تلك القمة التي جمعته الشهر الماضي بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

 وتحاول موسكو عرقلة إدخال المساعدات الأممية إلى مناطق سيطرة المعارضة عبر الحدود لتتمكن ونظام أسد من التحكم بوصولها واستخدامها كورقة ضغط لابتزاز أهالي تلك المناطق. 

يشار إلى أن روسيا والصين استخدمتا "الفيتو" مراراً العام الماضي لإعاقة الآلية وخفض عدد نقاط العبور ليقتصر دخول المساعدات الأممية إلى شمال المحرر على "باب الهوى" فقط.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات