حي القنصلية الإيرانية بحلب: دولة مستقلة وإجراءات أمنية وطائفية لتهجير المدنيين

حي القنصلية الإيرانية بحلب: دولة مستقلة وإجراءات أمنية وطائفية لتهجير المدنيين
فرضت قنصلية إيران في حلب على سكان حي الإذاعة الذي تسيطر عليه، تقديم العديد من الوثائق لها بحجة التدقيق الأمني، حيث قامت ميليشيات إيران المسيطرة على الحي ومحيطه بإجبار الأهالي على تقديم جميع ما يتعلق بهم من معلومات ومستندات إليها، فيما تحدثت مصادر عن بدء ميليشيات إيران بفرض ما يشبه "الحكم الذاتي" في الحي الذي تسيطر عليه.

تغيير ديمغرافي

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ أورينت نت، إن "قنصلية إيران في حلب وعبر الميليشيات الشيعية المنتشرة في حي الإذاعة، طالبت أهالي الحي بتقديم جميع المعلومات المتعلقة بممتلكاتهم ومعلوماتهم الشخصية بحجة (مراجعتها وتدقيقها أمنياً)، إلا أن الهدف من هذا الأمر، هو البدء بعملية تغيير ديمغرافي في الحي الذي تقطنه غالبية سنيّة، حيث تسعى إيران لإخلاء المنطقة من أية أطراف من شأنها أن تشكل عبئاً عليها لاحقاً، أو عائقاً أمام مشروع التشيّع الذي بدأته منذ أشهر في المنطقة".

وأضافت: "منذ نحو شهرين، بدأت إيران وعبر ميليشياتها باستقطاب وجهاء الحي، وذلك لإملاء بعض التعليمات والمعلومات عليهم، وإبراز نفسها على أنها (دولة إسلامية صديقة)، كما سبق أن طالبت مشايخ الحي، بأن يتم الأذان على المذهب السني والشيعي في كل وقت صلاة، وهو ما لم يحصل حتى الآن، إلا أن (خطب الجمعة) باتت كما تشتهي إيران وأكثر، ولا سيما أنها فصلت بين المؤذن وبين الخطيب، وبات الخطيب يسبح بحمد الخميني في كل صلاة جمعة ويدعو له على المنبر".

هكذا يتم تقديم الوثائق

يقول أحد سكان الحي في حديث لـ أورينت نت: "تتم عملية التسجيل عبر (مكاتب التنظيم أو المركز الثقافي الملحق بالقنصلية قرب مسجد النقطة)، هناك يتم تسليم صكوك الملكية العقارية للمنزل أو المحل، إضافة لصكوك ملكية السيارات إن وجدت مع صور للهويات الشخصية ودفاتر العائلة إن وجدت ونبذة عن التوجهات السياسية والعقائدية وغيرها من الأمور (الإيديولوجية) التي تركز عليها إيران وميليشياتها بالدرجة الأولى".

وأضاف: "منذ أن استولت إيران على مسجد النقطة ومنطقة الكورنيش في الإذاعة الذي تمددت فيه لاحقاً، وهي تتعامل مع المنطقة وكأنها محكومة ذاتياً من قبلها، حيث تحاول في كل يوم إصدار قرار جديد لإيصال رسالة لهم بأنها (الآمر الناهي) وأنها مسؤولة عن كل شيء في المنطقة".

السياسة الجديدة لا تمحو القديمة

وعمدت إيران مؤخراً لشراء منازل في حي الإذاعة الحلبي، بحجة حماية (مشهد الحسين)، وهو عبارة عن مقام أشبه بـ (الحسينية) ويقع في حي الأنصاري الشرقي، ولا قيمة دينية تذكر له لدى الحلبيين.

وعادة ما تلجأ مليشيات إيران إلى التهديد بحرق منازل المدنيين واختطاف أفراد من عائلاتهم، أو إطلاق الرصاص مباشرة على شرفات المنازل أو سرقة المحال التجارية والسيارات، للتضييق على الأهالي وإذلالهم، وذلك لدفعهم في نهاية المطاف إلى ترك منازلهم أو بيعها بثمن بخس.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات