وأظهر المقطع المصور، قيام أحد المرافقين بتجفيف عرق " أبو عمشة" بمنديل ورقي بطريقة بدت استعلائية ومستفزة، وفيها إهانة لإنسانية الحضور والشخص المرافق وسط الخيمة التي وقع فيها الحدث.
ولاقى المقطع المصور سيلاً من الانتقادات التي أدانت "أبو عمشة"، الذي بدا راضيا بما حدث، كما أدانوا المرافق لظهوره بصورة الذليل أمام الجمع الغفير من الناس، ولسان حال المنتقدين مجازيا يردد؛ "ما عملوها بيت الأسد"، وجملة عالم الاجتماع المسلم ابن خلدون الشهيرة، "والله لو خيّروني بين القضاء على العبيد والطغاة لاخترت القضاء على العبيد لأنهم هم من يصنعون الطغاة".
وعرف "أبو عمشة" بمواقفه المستفزة للسوريين، عبر إقامة مجالس "الرياء والمفاخرة" وجلب الشعراء لمدحه، وانتشار الأغاني باسمه مثل أغنية “أبو عمشة يهزّ الأرض وكل الكرة الأرضية"، أو الأغنية التي تتحدث عن مواجهة “أبو عمشة” للواء الليبي المقاعد خليفة حفتر.
كما اشتهر بعبارة " سجلها ع الدفتر" التي قالها وهو يتدرب على دقة التصويب بطريقة غير "محترمة" حيث أدار مؤخرته للكاميرا وأطلق النار على الهدف من بين رجليه، ثم نشر تلك الصورة وذلك الفيديو، مرفقا بالعبارة أعلاه.
وبعد كل ذلك أصدر “أبو عمشة” قراراً يقضي بمنع تبجيله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالباً عدم مدحه على الإعلام، بحسب بيان صدر عن الفرقة في آب 2020، لتأتي بعدها مشاهد وصور كثيرة ومنها فيديو اليوم مؤكدة العكس تماما.
وكانت معرفات فرقة السلطان مراد نشرت مقاطع مصوّرة أمس، الأربعاء 7 من تموز، لاحتفال تخريج المقاتلين بحضور رئيس “الحكومة المؤقتة”، عبد الرحمن مصطفى، وعدد من قادة “الجيش الوطني” ووجهاء العشائر وضباط أتراك.
وبحسب المعرفات كان عدد مقاتلي الدورة التي أطلق عليها اسم "ذئاب الشمال" ضخما جدا وصل إلى ألفي مقاتل، وجاء تخريجها في وقت تحدثت فيه تقارير إعلامية عن نية تركيا إرسال مقاتلين إلى أفغانستان.
من هو أبو عمشة؟
ويعد (محمد الجاسم) الملقب بـ (أبو عمشة) أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل، إذ إن (الجاسم) المولود في قرية جوصة التابعة لمنطقة حيالين بريف حماة الشمالي عام 1987، تحوّل بين ليلة وضحاها من سائق لجرارات الحراثة (تركتور) والحصادات الزراعية قبل اندلاع الثورة السورية، إلى أحد أبرز قادة الجيش الوطني وصاحب السيارات والمرافقات وغيرها.
ولم يقتصر عمل (الجاسم) داخل سوريا فقط، بل امتدت أنشطته وأعماله إلى خارج نطاق الحدود بل وحتى خارج نطاق القارة الآسيوية نهائياً، حيث سبق أن تعهد باستقبال ”خنساء حوران” المقيمة في الأردن، والتي كانت على وشك الترحيل، حيث دعا الحكومة الأردنية حينها لترحيل (حسنة الحريري/خنساء حوران) إلى تركيا متعهدا بأنه (سيتكفل بالباقي).
كما امتدت أنشطته لتصل إلى الكاميرون، حيث نشر أحد الحسابات ويحمل اسم (سلامة الحسين) تغريدة على تويتر تضمنت شريطاً مصوراً لتوزيع مساعدات قيل إنها في دولة الكاميرون، وقد علق الحساب على الشريط قائلاً: "توزيع مساعدات على المدنيين في دولة الكاميرون من قبل قائد لواء سليمان شاه محمد الجاسم أبو عمشة"، هذا بغض النظر عن قتاله في ليبيا وأذربيجان لصالح حكومتي الوفاق الليبية والحكومة الأذرية، حيث خلّد أنصاره ما وصفوه بـ (النصر) مطلقين أغنية (أبو عمشة شرد حفتر) التي أثارت سخرية غالبية المعارضين.
التعليقات (25)