ألمانيا تقترب من إنهاء تجاربها على عقار "نوعي" لعلاج كورونا بزمن قياسي

في الوقت الذي تحذر فيه دول ومنظمات من تفشي سلالات جديدة من فيروس كورونا قد تكون أكثر خطورة عن متحور دلتا الذي بات يفتك في دول عدة، خرج عدد من الأطباء الألمان يزفون بشرى سارة عن أدوية قيد الاختبار قد تكون أملاً جديداً وتشكب علاجا "سحريا" أعراض كورونا طويلة الأمد.

إذ نجح أطباء ألمان في اكتشاف بعضٍ من العقاقير الدوائية التي لاتزال قيد الاختبارات السريرية في إثبات علاجها لعدد من الأعراض طويلة الأمد، وكان عقار " BC 007" أحدها.

وطورت شركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية "يرليين كيورز" عقار " BC 007 المخصص لعلاج قصور القلب. وبحسب ما تناقلته صحف ألمانية وبريطانية أمس الأربعاء، فإن العقار السريري أعطي لمريض 59 عاماً، سرعان ما شعر المريض بتحسن خلال ساعات فقط.

ورغم أن الدواء لايزال في مرحلته الثانية من التجارب السريرية إلاّ أنه أثبت فعاليته في العمل ضمن آلية محددة تدفعه إلى الالتصاق بالأجسام المضادة الذاتية وتدميرها ومنعها من مهاجمة أعضاء الجسم.

وبحسب بيان أصدرته جامعة "إرلنغن" الألمانية أن المريض الذي أجري عليه اختبار الدواء استعاد إحساسه بالذوق والتركيز واختفت منه كل الأعراض ليغادر المشفى بعد ثلاثة أيام فقط.

واحتفت صحف ألمانية بالعقار الذي ثبت قدرته على تقليص أوقات تعافي المريض من أعراض كوفيد، واصفة الأمر بأنه "سابقة هي الأولى من نوعها"، لكن الأوساط الطبية الألمانية لاتزال حذرة من تطبيق العلاج على مزيد من الناس، فالدواء لم يتجاوز بعد كل التجارب للموافقة عليه.

وتأتي هذه الاختبارات في وقت لايزال يعاني عدد كبير من المتعافين من الإصابة بالفيروس من أعراضٍ وآلام تستمر لأسابيع، وسبق لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي أن نشر في أيار الماضي تقريراً أورد فيه أبرز الأعراض التي تدلل على إصابة الشخص بكوفيد طويل الأمد، وأجملها في ستة أعراض.

ومن بين الأعراض الوهن العام والسعال والدوار، ضيق في التنفس، فقدان الشهية وحاسة الشم والتذوق، وطفح جلدي وأمراض في الكلى وتساقط الشعر وآلام في الصدر والعضلات والمفاصل.