سقوط طائرة روسية جديدة ومصير مجهول للركاب

سقوط طائرة روسية جديدة ومصير مجهول للركاب
أعلنت الحكومة الروسية فقدان الاتصال بطائرة تقل عشرات الركاب وسقوطها في البحر أثناء رحلة لها داخل البلاد، في وقت تتكرر حوادث سقوط الطائرات الروسية المدنية والعسكرية لأسباب مختلفة، وأهمها رداءة الصناعة المحلية.

وبحسب متحدث الطوارئ الروسية اليوم الثلاثاء، فإن طائرة نقل ركاب نوع "أن – 26" سقطت في البحر بمنطقة بكامتشاتكا، حيث كانت الطائرة متوجهة في رحلة من مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي إلى بلدة بالانا وقد انقطع الاتصال بها خلال الرحلة، وقال المتحدث: "من المفترض أن نقطة سقوط الطائرة في البحر تم تحديدها".

وأضاف المتحدث أن 28 شخصا كانوا على متن الطائرة التي سقطت و "هم 22 راكبا بينهم طفل واحد، وطاقم مكون من 6 أفراد"، دون معلومات واضحة حول مصيرهم حتى الساعة.

عقب ذلك أصدر رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين تعليمات بتشكيل لجنة خاصة برئاسة وزير النقل لمتابعة قضية اختفاء طائرة النقل في كامتشاتكا، وسط استنفار واسع في الأسطول الجوي الروسي، وإرسال عدة سفن للمنطقة المحددة في محاولات للعثور عليها.

 

 فيما لم تشر الحكومة الروسية إلى وجود خلل أو أسباب أخرى في الطائرة  "أن – 26" قبل إقلاعها، والتي تعود للعهد السوفييتي، و"يبلغ الحد الأقصى لوزن الإقلاع 24 طنا، فيما تصل سرعتها القصوى إلى 540 كيلو مترا في الساعة".

وتكررت حوادث سقوط الطائرات الروسية، الحربية والمدنية في الأجواء الروسية خلال الأشهر والأيام الماضية، وذلك بسبب رداءة الصناعة حسب مراقبين، وأسفرت تلك الحوادث عن مقتل العشرات من الطيارين والجنود والمدنيين.

آخر تلك الحوادث كانت بتحطم طائرة روسية طراز "إل-410" كانت تقل متطوعين لمصلحة الجيش الروسي في منطقة سيبيريا الروسية، قبل أسبوع، وأسفرت الحادثة عن مقتل تسعة أشخاص بينهم الطياران، وإصابة 15 آخرين بجروح بينهم حالات حرجة.

كما سقطت طائرة روسية في آذار الماضي، وأسفرت عن مقتل ثلاثة طيارين نتيجة حادث فني وقع في مطار مدينة كالوغا العسكري وسط الجزء الأوروبي من روسيا، بحسب وزارة الدفاع الروسية التي قالت في بيان لها، إنه قتل ثلاثة من أفراد طاقم القاذفة من طراز "تو -22 إم 3"، بسبب خلل في عمل نظام قذف المقاعد، إضافة لسقوط طائرتي استطلاع فوق الأراضي السورية في ذلك الوقت.

ورغم تفاخر موسكو بصناعاتها العسكرية على مستوى العالم، فإن خسائرها العسكرية في سوريا وغيرها من الدول تظهر زيف ادعائها ورداءة الصناعة، خاصة مع ورود فضائح عبر حلفائها في المنطقة العربية والغربية، لا سيما أرمينيا.

وكان رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشنيان، فضح روسيا بتصريحات أطلقها في شباط الماضي، حول فشل أحد أبرز منظومات الصواريخ الروسية في النزاع الذي دار بين أرمينيا وأذربيجان في إقليم ناغورنو كاراباخ وانتهى بهزيمة أرمينيا حليفة روسيا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات