امتدت آلاف الأمتار.. طوابير الوقود تشعل حرباً بين ميليشيات أسد في حلب

امتدت آلاف الأمتار.. طوابير الوقود تشعل حرباً بين ميليشيات أسد في حلب
رغم الأزمة الخانقة التي تعاني منها مناطق سيطرته، واصل نظام أسد إصداره للقرارات العشوائية التي يهدف من خلالها إلى فرض مزيد من المآسي على المدنيين في مناطق سيطرته، عبر توجيه سيارات مدينة حلب بالكامل إلى محطة وقود واحدة، لتنال منطقة المحطة لقب (صاحبة أطول طابور في المدينة)، وتتحول الطوابير إلى شرارة معارك بين ميليشياته لاحقاً، وهو ما أدى لسقوط جرحى بين المدنيين.

اشتباكات مسلحة

يقول (سليم.ك) وهو أحد الشبان الذين كانوا ضمن طابور البنزين على محطة حي الزبدية لأورينت نت، إن اشتباكاً مسلحاً اندلع بين عناصر من ميليشيا آل بري من جهة وعناصر آخرين من ميليشيا الدفاع الوطني من جهة أخرى، وذلك بعد أن حاول عناصر الدفاع الوطني تجاوز الطابور لتعبئة (غالونات) بالبنزين، وهو ما أثار حفيظة (آل بري) الموجودين في المنطقة، وبعد مشادات كلامية لم تدم طويلاً أخرج أحد عناصر الدفاع الوطني مسدسه وأطلق النار في الهواء، وهو ما دفع عناصر بري لفتح النيران من البنادق الرشاشة (كلاشينكوف) بشكل عشوائي في الهواء أيضاً".

يضيف: "أدى إطلاق النار لإصابة عنصر من الدفاع الوطني ومدنيين اثنين، وذلك إثر إصابة مباشرة تلقاها عنصر الدفاع الوطني في كتفه، بينما أصيب المدنيان بشظايا الرصاص الارتدادي الذي ارتطم بالجدران والأسقف المجاورة وعاد إليهم، ما أدى لإصابة أحدهما في ساقه والآخر في يده"، قبل أن يتم إسعافهم بواسطة سيارة (سوزوكي).

شادي حلوة  يتباكى

إعلاميو أسد الذين طالما حاولوا إخفاء حقيقة ما يجري في البلاد من أزمات، لم يكونوا هذه المرة بمنأى عن معضلة الوقود في المحافظة، حيث ظهر إعلامي أسد (شادي حلوة)  في تسجيل مصور من أمام المحطة الأنفة الذكر  يتباكى بعد فشله في تعبئة سيارته بالوقود، ومُقرّاً أن طول الطابور عند محطة الزبدية وصل إلى حي السكّري المجاور، أي أن طول الطابور بلغ نحو 5 كيلومترات أو أكثر.

وفي الفيديو الذي ظهر فيه (حلوة) وجه كلامه لوزير النفط ومدير محطة السادكوب، داعياً إياهم للتدخل وحل الأزمة وفق تعبيره، وهو ما أثار السخرية أكثر من قبل متابعي صفحته، حيث قال أحدهم في تعليق له: "ومعالي الوزير بيعرف انو ه الكازيه ب الذات بينقصوا ب العداد عن... وكل سياره وبتسألون بيقولو انو بنزينك هو ب الخرطوم"، قبل أن يخرج بفيديو آخر كأنه يعتذر عن ذنب اقترفه ويعلن أن الضخ وتعبئة السيارات سيستمر حتى منتصف الليل".

يأتي ذلك بعد أن أصدر مدير فرع محروقات حلب لدى نظام أسد (سائد البيك) قراراً، ينص على تخصيص أربع مضخات فقط في كازية الزيدية لبيع بنزين (أوكتان 95) غير المدعوم، رغم اتساع الطلب عليه جراء تلكؤ نظام أسد في توفير الوقود المخصص عبر البطاقات الذكية.

ووفقاً لتقارير اطلعت عليها أورينت مؤخراً، فقد تجاوز سعر البنزين في السوق السوداء بحلب 4 آلاف ليرة سورية للتر الواحد، وتحوي مدينة حلب فقط محطة واحدة، فيما وصل سعره في كازية الزبدية إلى 2500 ليرة سورية للتر الواحد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات