برد صاعق.. مسؤول أممي كبير ينسف مزاعم روسيا وتشكيكها بوصول المساعدات عبر باب الهوى

برد صاعق.. مسؤول أممي كبير ينسف مزاعم روسيا وتشكيكها بوصول المساعدات عبر باب الهوى
 فضح مسؤول أممي كبير نظام أسد وروسيا واستمرار جرائمهم في إدلب، مدافعاً عن خيار إدخال المساعدات عبر الحدود ومؤكداً أنها الأكثر تمحيصاً حول العالم.

وقال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة للشأن السوري مارك كاتس، في مقابلة مع موقع Business Insider الأمريكي إن العنف في شمال غرب سوريا مستمر يوميا حيث تعرضت المستشفيات لأضرار بالغة، وقصفت قوافل المساعدات، وقتل وجرح العشرات من الأشخاص، بما في ذلك الأطفال والمعاقون والعاملون في المجال الإنساني والمسعفون.

وأضاف أن أكثر من 2.7 مليون شخص نزحوا هناك بسبب النزاع، حيث الوضع الإنساني في أشد حالاته مأساوية ولاسيما تهجير الملايين من الناس باتجاه الحدود مع تركيا. وازداد الفقر سوءًا بسبب الصراع والأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا. كما ازداد عدد الأشخاص الذين يعتمدون على المساعدات بنسبة 20٪ إلى 3.4 مليون شخص. 

وأكد كاتس أن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بأكثر من 200٪ في العام الماضي وحده، بينما تآكلت مصادر الدخل وسبل العيش بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة.

وفنّد كاتس محاولات روسيا للتشكيك بوصول المساعدات للمستفيدين بالقول إن المساعدات التي توزع في شمال غرب سوريا هي "المساعدات الأكثر تمحيصا في العالم".

وأضاف أنه منذ عام 2014، سلمت الأمم المتحدة عبر هذا المعبر 39 ألف شاحنة من المساعدات الإنسانية وقد تم فحص كل واحدة منها بوساطة مراقبين أمميين. كما يجري التحقق أيضا من المواد الإغاثية عند وصولها إلى المستودعات في سوريا، وعند نقاط التوزيع، وفي مرحلة ما بعد التوزيع كذلك. 

ودافع كاتس عن دخول المساعدات الأممية عبر الحدود مع تركيا بالقول إن حجم الاحتياجات في شمال غرب سوريا يتطلب عملية مساعدات ضخمة عبر الحدود ولاسيما أن 90 ٪ من الـ 3.4 مليون شخص متضرر في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية من أجل البقاء على قيد الحياة.

وأضاف أن "معظم النازحين يعيشون في مخيمات قريبة من الحدود التركية، ومع استمرار الحرب، أثبتت عملية المساعدة عبر الحدود أنها الطريقة الأكثر أمانا والأكثر مباشرة لتقديم المساعدة لهؤلاء الأشخاص".

وأكد أن خيار دخول قوافل المساعدات عبر مناطق المعابر الداخلية بين مناطق سيطرة النظام والمعارضة غير ممكن ما لم توافق جميع الأطراف على ذلك. 

وسبق أن طالبت الولايات المتحدة ودول غربية ومنظمات أممية وحقوقية بتمديد صلاحية الآلية الأممية ولاسيما في ظل حاجة المنطقة الماسة للمساعدات.

وتحاول موسكو عرقلة إدخال المساعدات الأممية إلى مناطق سيطرة المعارضة عبر الحدود لتتمكن ونظام أسد من التحكم بوصولها واستخدامها كورقة ضغط لابتزاز أهالي تلك المناطق. 

وفي 25 من حزيران الماضي، وزعت إيرلندا والنرويج مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي ينصّ على تمديد تفويض وصول المساعدات عبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، وإعادة تفعيل معبر "اليعربية" الحدودي مع العراق لمدة عام كامل.

يشار إلى أن روسيا والصين استخدمتا حق النقض مراراً العام الماضي لإعاقة الآلية وخفض عدد نقاط العبور ليقتصر دخول المساعدات الأممية إلى شمال المحرر على معبر باب الهوى فقط.

التعليقات (1)

    hadi

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    حف النقض (الفيتو) تحول إلى حق القتل بيد روسيا والصين. ويجب اعادة النظر في هذا الأمر
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات