تتحدى النظام.. ميليشيا جديدة تتعدى على المدنيين بحلب وتجبرهم على التعامل معها كأمر واقع

تتحدى النظام.. ميليشيا جديدة تتعدى على المدنيين بحلب وتجبرهم على التعامل معها كأمر واقع
كغيرها من الميليشيات التي عاثت فساداً وتخريباً ودمّرت ما تبقى من حياة المواطن السوري في مناطق سيطرة أسد، بدأت تظهر على الساحة مؤخراً ميليشيات جديدة تسلطت على رقاب المدنيين ولكن بطريقة تختلف عما عهدوه من الميليشيات الأخرى، حيث ركزت تلك الميليشيا على النواحي الخدمية وخاصة الكهرباء وفرضت سلطة أمر واقع عبر التضييق والتهديد، مستغلة سوء الحياة المعيشية وندرة الخدمات وموجة الحر الحالية.

ميليشيا الأمبيرات

وقال (اسماعيل . و) أحد القاطنين في مناطق سيطرة أسد بمدينة حلب لـ أورينت نت: "بدأ مؤخراً نوع جديد من التشبيح على المواطن، وذلك عبر إجباره على الاشتراك بخدمة مولدات الكهرباء المعروفة باسم (الأمبيرات)، ولكن هذه المرة ليس عن طريق العروض والأكاذيب بل عن طريق حرمان المدنيين الذين بالكاد يرون نور الكهرباء النظامية منها، حيث عملت تلك الميليشيات على تخريب العديد من خطوط التغذية المتبقية قيد الخدمة والتي من شأنها إيصال الكهرباء لبضع ساعات إلى بعض أحياء حلب، والهدف هو دفع الجميع للاشتراك في خدمة الأمبيرات، مستغلين فصل الصيف".

وأضاف: "قبل بضعة أيام، قام مسؤولون عن المولدات بتخريب الخط المغذي للحي الرابع في الحمدانية القادم من منطقة حلب الجديدة، والذي يغذي أجزاء من حي صلاح الدين، حيث قام أحدهم بقطع أجزاء من الكابلات وفرّ بعيداً، فيما تم ضبط أحد الأشخاص يقوم بتخريب (قواطع الكهرباء) داخل لوحة القواطع الرئيسية الخاصة بالمبنى، حيث تم الإمساك به من قبل أحد سكان البناء، وعند محاولة الاتصال بالشرطة بدأ يهدد بأنهم سيندمون على فعلتهم.

تسلط مستمر

من جانبه، روى (محمد .غ) في حديثه لـ أورينت نت، ما تعرض له من تسلط دفعه في النهاية للإذعان وقبول الأمر الواقع قائلاً: "بعد أن قامت العديد من الأسر في المبنى الذي أقطنه بالاشتراك بخدمة المولدات، بدأ التسلط ينصبّ عليّ بشكل مباشر وعلى بعض العائلات الأخرى التي لم تشترك في المبنى، لقد كان موعد تشغيل المولدة يتزامن مع موعد قدوم الكهرباء إلى الحي الذي أقطنه، ورغم أن الكهرباء لا تأتي إلا 6 ساعات فقط، إلا أن هذه الساعات القليلة لم ترق لعصابات المولدات".

وتابع: "بدأ الأمر بقطع الكهرباء من اللوحة الرئيسية، ثم تطور لإحداث خلل في الأسلاك أدى لتدمير مصابيح المنزل، ثم تطور الأمر ليتم فصل الأسلاك الواصلة بين عداد الكهرباء وقاطع المنزل الرئيسي، كنت متأكداً أن من يتقصدني له علاقة بمشغلي المولدات، وعندما راقبت الفاعل وتمكنت من ضبطه تبين أنه أحد العاملين على المولدة الرئيسية في الشارع الرئيسي، وعندما هددته بالشرطة قال لي: "افعل ما يحلو لك"، وقد تبين لاحقاً أن غالبية مشغلي المولدات في المنطقة يتبعون للميليشيات وخاصة (بري والقاطرجي)، وعلى مبدأ (قصر الشر) وجدت نفسي مجبراً على الاشتراك".

بازارات الميليشيات للكهرباء

وسبق أن رصدت أورينت معلومات، تفيد بقيام بعض المسؤولين في شركة الكهرباء بمدينة حلب، بتحويل مسألة التقنين التي قد تمتد إلى 12 ساعة في بعض المناطق لتجارة رابحة، عبر التلاعب بخطي التغذية (الفاز)، حيث يقوم الموظفون بنقل خط المواطنين من (فاز) لآخر، وذلك لكون التقنين بالتناوب على أحد الخطين، على سبيل المثال عندما يكون (فاز 1) ضمن ساعات التقنين، يكون (الفاز 2) يعمل، والعكس صحيح، وذلك لقاء مبالغ مالية وصلت إلى 25 ألف ليرة سورية لكل يوم.

التعليقات (1)

    مغترب

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    عصابات حقيرة لا يكفي تسلط عملاء المجرم بشار البهرزي وتدمير سوريا هكذا الوطن العربي من مضيقق هرمز الى جبل طارق انقلابات وخيانة واتسعباد الشعب وجعلهم حيوانات ارضاء للقوى العظمى هذه احوال الحكام العرب يلعقون الاحذية حتى يبقوا على كرسي الحكم لعنهم الله ليوم الدين هؤلاء الانجاس
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات