إيران تبتز العراقيين بالكهرباء وتطلب مليارات الدولارات لإنقاذ بغداد من الظلام

بالتزامن مع موجة الحر التي تضرب العراق، أوقفت إيران وبشكلٍ كُلّي إمداد بغداد بالطاقة الكهربائية، كما أوقفت إمداداتها الحيوية من الطاقة كالغاز اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، وذلك لإرغام بغداد على سداد 4 مليارات دولار فوراً.

وأكّدت وسائل إعلام أنّ إيران التي تعاني من ضائقة مالية تضغط على الحكومة العراقية للإفراج عن الديون المتأخرة، في ظل درجات الحرارة الحارقة، وقُبيل الانتخابات المزمع إجراؤها في البلاد قريباً، الأمر الذي دفع وزير الكهرباء العراقي ماجد مهدي حنتوش لتقديم استقالته وسط ضغوط شعبية وسياسية بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في البلاد.

وإمعاناً بزيادة المأساة العراقية، أوعزت طهران لعملائها في العراق باستهداف أبراج نقل الطاقة الكهربائية في عموم البلاد، حيث قامت مجموعات تابعة لميليشيا الحشد الشعبي باستهداف تلك الأبراج، تنفيذاً لأمرٍ إيراني لتدمير ما تبقى من العراق، وذلك لغايات سياسية واقتصادية معاً.

وقالت شبكة أخبار العراق: "إنّ جميع الأبراج التي تم تفجيرها تقع ضمن مسؤوليات قواطع فصائل الحشد الشعبي الشيعي (الولائي) خاصة في ديالى وكركوك وصلاح الدين  والموصل وباقي المناطق".

بدوره أكد عضو مجلس النواب العراقي عن محافظة صلاح الدين جاسم جبارة في تصريحات صحفية أنّ مُشكلة الكهرباء في عدد من المحافظات كصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى والأنبار تتعلق بتفجير أبراج الطاقة، حيث تعرّضت أبراج نقل الطاقة الكهربائية في محافظة صلاح الدين لأكثر من 64 عملية تخريبية.

وكالة "أسوشييتد برس" أكّدت في تقريرٍ لها أنّ إيران تضغط على الحكومة العراقية لسداد ديون ودفع متأخرات عن تزويد العراق بالغاز والطاقة الكهربائية، تبلغ نحو 4 ملايين دولار، مُشيرةً إلى أنّ اعتماد العراق على واردات الكهرباء من إيران كان له تداعيات جيوسياسية، وكان مصدر توتر مستمر بين بغداد وواشنطن التي اشترطت لمنح العراق إعفاءات لاستيراد الطاقة من طهران، سعي بغداد لمزيد من الاستقلال في مجال الطاقة.

ويوم أمس، غرقت كافة مُدن العراق باستثناء إقليم كردستان بالظلام (لأسباب غير معروفة)، حيث نشر ناشطون صوراً لمختلف المُدن العراقية تُظهر الانقطاع التام للتيار الكهربائي، الأمر الذي دفع عدداً من العراقيين لقطع الطريق الدولي (بغداد - البصرة) احتجاجاً على تلك الانقطاعات.