علي فرزات يكتب عن بشار الأسد-3: "مكرمة رئاسية" في قرية حدودية بحضور ياسر العظمة ومي سكاف وعدوان

علي فرزات يكتب عن بشار الأسد-3: "مكرمة رئاسية" في قرية حدودية بحضور ياسر العظمة ومي سكاف وعدوان
يواصل الفنان السوري الكبير علي فرزات فتح ملفات علاقته مع بشار الأسد، ليكشف بريشة رسام كاريكاتير صورا مضحكة عن البلاهة الرئاسية التي كانت تطبع سلوك وتصرفات الوريث غير الشرعي في المزرعة الأسدية!(أورينت نت)

كانت الساعة الثامنة صباحا عندما اتصل بشار بي وأخبرني بأنه ذاهب إلى قرية حدودية في الجنوب السوري، بعد درعا اسمها (جبا)، وسيزور أهل القرية من باب التشجيع ومدّهم بالطاقة الإيجابية في مواجهة ظروفهم المعيشية الصعبة، ولمنحهم شعورا بأن هذه الزيارة "مكرمة رئاسية"!، وقال أيضا بأنه قد أخبر الفنان ياسر العظمة والفنانة مي سكاف والشاعر ممدوح عدوان بالأمر.

خرجنا كلّ في سيارته، وكان موكبا مؤلفا من حوالي 7 أو 8 سيارات وأثناء سيرنا توقفت جميع السيارات فجأة، وكانت الأرض من حولنا قفراء إلا من صخور  سوداء صغيرة مرشوشة على الأرض ورمال رمادية.  لا أثر حتى لشجرة. 

هرع معه مجموعة من ذوي الأطقم الرمادية والنظارات السوداء. ظننت في بادئ الأمر أنه سيعطي تعليمات في استصلاح الأرض وجرّ الماء لها والاستفادة من زراعتها وتحسين الدخل القومي لسوريا، ورفع قيمة الليرة السورية أمام الدولار.

  للوهلة الأولى بدا رجال الأمن وهم يروحون ويجيئون بسرعة وبشكل غير منتظم..  بصراحة كان المنظر مضحكاً، ولكنني لم أفهم شيئاً مما يدور في هذا الفراغ البري؟. 

ثمة رئيس يقف في وسط حلقة من الأطقم الرمادية وأذرع تحمل أجهزة (توكي هوكي) وهي تتحرك بسرعة وتشير إلى كافة الاتجاهات.

نزلت من السيارة لأستطلع الأمر، فأشار لي أحد المرافقة بأن ألتزم البقاء في السيارة. رجعت أراقب الوضع من مكاني.. تخيلت بأن ثمة كميناً على مستوى رئاسي سيقوم به بشار في تلك المنطقة الحدودية، وقد جلبنا معه كشكل من أشكال التمويه ليوهم العدو بأنه ثمة مجموعة من الفنانين والشعراء والممثلين سيقومون بورشة فنية وأدبية في البرية.. وتخيلت بأن بشار سيباغتهم ويهجم على الجنود الإسرائيليين وينتزع الجولان بأبسط الطرق وأمهر أساليب الخداع.

 وبينما أنا في تخيلاتي السوريالية كان الرئيس قد غاب في اتجاه أشار به أحد أفراد المرافقة. لاحظت أن "الرئيس" ورجل الأمن وصلا إلى مكان وراءه منحدر، حيث بقي رجل الأمن واقفاً وغاب "الرئيس" وراء التلة، وبعد مضيّ بعض الوقت بدا بشار يظهر شيئا فشيئا من وراء التلة إلى أن بدا بطوله الكامل وهو منهمك برفع  بنطاله ويشد السحّاب.

ضحكتُ بصوت عال ولكن في سري. أكمل الموكب سيره إلى أن وصلنا لقرية (جبا)...وكان منظرا مروعا من الخراف وهي تذبح على طول طريق القرية الوحيد المعبّد، ودخلنا بيت المختار حيث انتظم أهل القرية في المجلس بجانبه حسب مواقعهم السياسية والأمنية والاجتماعية.. وراحت الخطب والهتافات والأشعار الرنانة تنهال من كل صوب وانتشر المصورون والصحفيون والكاميرات العادية والمحمولة واكتفى بشار برفع ذراعه محيياً الناس في القاعة.

 كان الغداء قد تم تحضيره واصطفت الصواني الكبيرة المليئة بالرز واللحم على شكل رتل طويل أمام بشار.. والناس أخذوا أماكنهم حول الطعام. 

كان ياسر العظمة ومي سكاف وممدوح عدوان والداعي نجلس على يمينه ويساره، وفجأة بدا "الرئيس" يقتطع قطعا من اللحم بيده على طريقة أهل القرية ويلقيها أمامنا كتقليد يقلد به عادات أهل القرى أثناء الطعام!.

التفتُّ أنا حولي وأخذت الصحن الذي وضع فيه لي "الرئيس" قطعة اللحم وخرجت إلى فناء البيت وتواريت خلف كوخ صغير لجمع الحطب والقيت بالطعام في برميل بلاستيكي أزرق ..ولاحت أمامي صورة (الرئيس) في البرية وهو يرفع بنطاله ويشد السحاب دون أن يشطف يديه...!!؟

أما القرية الحدودية.. فلم ينلها من هذه "المكرمة الرئاسية" ولا حتى قطعة لحم!

- لقراءة المقالات السابقة اضغط على الرابط التالي: 

     علي فرزات يكتب عن بشار الأسد 

التعليقات (12)

    شاهين

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    هل أنت تمزح.. ام هي صورة كاريكاتيرية تقصد السخرية..!!؟؟ قد لا نستطيع منع الطبيعة في أي منا.. لكن هكذا صورة مضحكة لدرجة البكاء.. موكب لايحوى على نص لتر ماء..!!؟؟ هذه سخرية ثقيلة.. لا اصدقها حتى لو رأيتها بعيني..

    نهاد الحمصي

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    يااااااالهي رهيييييب هالكم من المسخرة الرئاسية

    جميل هنيدي

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    يبدو اكتفى بمسح ايديه ببنطلونه .. الطبع غلب التطبع

    Samia khalil

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    he jack himself ,I meant halabo

    سوري وافتخر

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    يعني شخ وانته واللي معك متل الكلاب عم تستنوا اصلا هادا حجمكن الطبيعي

    العقيدي

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    اعتقد بعد هذا السفر المتعب سوفه تحتاج الى الطعام حتى وان كان بشار غير لائق لك بهذا المنظر.. بشار وضع اللحم عمل باأصلو وانت عملت باصلك...

    someone

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    يلعن روح حافر النس البهرزي الجحش و عقبال بثار أبو نص لسان المجرم سفاح القرن أن يصيبه مرض عضال لا شفاء منه و موت ميتة كلب كأبيه

    الخالدي المخزومي القرشي الحر

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    هو وابيه وعشيرته أقذر واحقر من تلك الصورة التي يرويها الأستاذ الكبير علي فرزات مازال هناك صور لتلك العائلة الحقيرة أبشع من كلمة قذارة بكثير .

    سميح الدكاك

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    سيد عقيدي...فعلا عمل باصله..فيداه غير نظيفتان من زمان.وكذلك العائلة كلها .. وأغرقت في القذارة عنما تلوثت اياديهم بالدماء. وبالنسبة لتقطيعه اللحم ماهو الا حالة طبيعية مارستها العائلة في تقطيع لحوم البشر..بحب قلك حسب بيت الشعر (من يهن يسهل الهوان عليه ..مالجرح بميت ايلام)

    مهند حمصي

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    انا بعرف في منحبكجية بيبوسوا بسطار الرئيث بس انهم بيحبوا اللحم بنكهة بوله ؟؟????

    سنابل

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    الرجاء ثم الرجاء ثم الرجاء من الفنان علي فرزات ان يحدد لنا على خارطة الارض غوغل المكان الذي تغوط فيه سيادتو لنبنب عليه مزارا على شكل مزار والده المقبور العفو الميت... ليتم زيارة المزار من قبل البعثيين والشبيحه

    وحيد في المجرة

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    قرأت المقال عدة مرات و لم أفهم ماذا يقصد فرزات، دعاك الرئيس الى رحلة مع بعض الأصدقاء، لم أجد في الموضوع غرابة أو طرفة و لا أي نقطة سلبية، كل البشر بتاكل و الاكل رح ينهضم و يخرج، في منطقة نائية لا يوجد مرحاض ذكي و لا مياه، العيب أن تروي هذه القصة بغاية الإنتقام ولكنك كغيرك من المعارضين، خزلتم جمهوركم قبل أن تخزلو خصمكم
12

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات