برغلٌ ضربه العفن، وصراصير تأكل من لحم التونة، وحمّص نخره السوس حتى بدا كمملكة النمل، هكذا كان حال المعونات التي يقدمها نظام أسد لذوي من فقدوا أرواحهم في سبيل بقائه، قدّمها ما يُعرف بـ "مكتب شهداء حماة" لأسر قتلى النظام في منطقة أم الطيور.
ولعلمهم أنّ انتقاد المسؤول الرئيس عن الحال الذي وصلوا إليه هو رأس النظام، اكتفى هؤلاء وكالعادة بشتم المسؤول عن توزيع تلك المعونات واتهموه بالتلاعب بجودة تلك المواد، وكأنّ أسد لا يعلم بذلك، مُطالبين الأخير ليس بتحسين جودة تلك المواد، فهو أمرٌ خارج عن إرادته، بل اكتفى موالون بمطالبة أسد بطلب وحيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي على حد تعبيرهم إصدار قرار "بعدم ذكر اسم الشهداء في الخطابات السياسية من قبل المسؤولين بنظامه إن كان في الحفلات أو المقابلات الإعلامية حتى لا تتلوث تلك الأسماء بفساد المسؤولين".
إذن؛ اليوم وبعد أن عجز أسد ونظامه عن تلبيّة أبسط مُتطلبات الحياة للسوريين المُقيمين تحت سلطته، لم يعد بوسع أولئك إلّا المُطالبة بمعاملتهم كالبقر علّهم يستطيعون إكمال ما بقي لهم من أيام في هذه الحياة أو الهروب من السفينة التي توشك على الغرق، كما طالبت صفحات عديدة موالية ومعروفة أمس.
وكانت مصادر إعلامية كشفت سابقاً عن توزيع روسيا لمساعدات غذائية فاسدة ومنتهية الصلاحية على المدنيين في منطقة "اللجاة" بريف درعا الشرقي، وتحدث ناشطون حينها عن سخط وتذمر لا سيّما مع تكرار الحادثة أكثر من مرّة، حيث سبق وأن وزعت روسيا مواد غذائية فاسدة على المدنيين بمناطق مختلفة يسيطر عليها نظام أسد.
وأثارت تلك الحوادث تعليقات ساخرة من قبل الموالين لنظام أسد على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدت أورينت العديد منها وكان أبرزها:
التعليقات (4)