ميليشيا حزب الله تشعل الفتنة في طرابلس ومصادر تكشف الأهداف

ميليشيا حزب الله تشعل الفتنة في طرابلس ومصادر تكشف الأهداف
وجه سياسيون لبنانيون اتهامات لميليشيا حزب الله بمحاولة تأجيج الوضع الأمني ونشر الفوضى في مدينة طرابلس شمال لبنان، من خلال دعم مجموعات مرتزقة لإشعال فتنة بين الأهالي والجيش، وذلك بهدف إيصال رسائل سياسية، وترحيل الضغوط والأزمات الأمنية والاقتصادية من مناطق سيطرته إلى المدينة ذات الغالبية السنية.

وقال مراسل أورينت في لبنان، طوني بولس، اليوم الخميس، إن هناك استغلالاً للحراك الشعبي من قبل ميليشيا حزب الله، من أجل نشر الفوضى وإثارة الفتنة بشكل ممنهج بين المتظاهرين والجيش اللبناني، من خلال تحريك مجموعات تابعة للميليشيا (سرايا المقاومة ومسلحي جبل محسن العلويين) تدخل في صفوف المحتجين والمتظاهرين في المدينة، لافتعال أحداث بين الأهالي والجيش لتحويل الحراك الشعبي إلى فوضى أمنية.

وأوضح المراسل أن حزب الله يسعى أيضاً لأهداف أخرى مع تأجيج الفتنة في طرابلس، أولها نقل الضغط من مناطق سيطرته إلى المدينة، وإيصال رسائل سياسية أبرزها القول بوجود متشددين وإرهابيين من تنظيمات "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها.

وتشهد طرابلس مظاهرات واحتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ أمس، من خلال قطع الطرقات والتظاهر ضد المسؤوليين والسياسيين بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وتردي الخدمات الأساسية كالكهرباء والماء والمشافي، وبحسب "بولس" فإن الاحتجاجات ما زالت مضطربة، وتقترب من الفوضى الشاملة، لكن مجموعات مرتزقة تابعين لميليشيا حزب الله دخلوا في صفوف المحتجين لتحويل المظاهرات إلى حرب أهلية.

اتهامات رسمية

وتأكيداً للمؤشرات نفسها، اتهم اللواء اللبناني أشرف ريفي، ميليشيا حزب الله بالتخطيط لإرباك الوضع في طرابلس، ومحاولات شيطنتها بهدف السيطرة عليها من خلال مجموعات مرتزقة تابعة لها، وقال ريفي على صفحته في "فيس بوك": "ورَدني تقرير من مصدر أمني موثوق ومُحب لمدينة طرابلس وأهلها وموقفها المشرِّف من المشروع الإيراني المعادي والمدمّر للوطن، "حزب الله" يخطط لإرباك الوضع بطرابلس من خلال شيطنتها ومدّ عملائه بالسلاح والذخيرة والمال سعياً ولو وهماً، للإمساك بطرابلس عبر مجموعات من المرتزقة".

وأضاف ريفي وهو (مدير الأمن العام اللبناني السابق): "هذه المرتزقة هي ما يُسمّى بسرايا المقاومة التي زرعها في المدينة وعبر حلفائه، وبالتعاون مع بعض المخبرين وأيتام النظام السوري لمحاولة الاستيلاء على الساحة الطرابلسية".

كما أصدر "تيار المستقبل" في طرابلس بياناً رفض من خلاله أن تتحول المدينة لـ "صندوق بريد لرسائل الفوضى والخراب"، حيث اعتبر أن ما يحدث في المدينة محاولات لإذلالها وإخضاعها أو استخدام أبنائها في أجندات مشبوهة ساعية للفوضى، في إشارة إلى الأجندات الإيرانية التي تمثلها ميليشيا حزب الله.

وجاء في البيان: "لا يمكن أن تتحول طرابلس (عروس الثورة) إلى صندوق بريد لرسائل الفوضى والخراب، ولا أداة ضغط في العملية السياسية المرتبطة بمخاض تأليف حكومة إنقاذ، لذا نهيب بأبنائها، التنبه لما يحاك لها من مخططات ومؤامرات تستدرج الفتنة، وتفويت الفرصة على كل الغرباء عنها والطارئين عليها ممن يعملون على ضرب أمنها وسلامها واستقرارها".

ويعيش لبنان أسوأ ظروف اقتصادية وسياسية في تاريخه الحديث نتيجة الانقسامات السياسية، والفشل بتشكيل حكومة تنقذ البلاد من أزماتها المتراكمة، وتُعد ميليشيا حزب الله وحلفاؤها المسؤولة عن الوضع الكارثي الذي يعانيه لبنان، لعرقلتها تشكيل الحكومة من جهة، ومحاولاتها صبغ البلاد بالصبغة الإيرانية والاستحواذ عليها بشكل كامل، بدعم واضح من إيران ونظام أسد وبعض الحلفاء المحليين المستفيدين من المشروع نفسه.

وسبق أن حاول حزب الله ضرب النسيج الاجتماعي في لبنان وخاصة طرابلس من خلال بث الفتن والتفجيرات ودعم ميليشيات طائفية كـ "سرايا المقاومة" ومسلحي جبل محسن وهم من العلويين، في مسعى لتحويل الأنظار السياسية وترحيل الأزمات الأمنية إلى المدينة ذات الأكثرية السنية.

التعليقات (1)

    فادي

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    حزب الدعارة وتجارة المخدرات وقتل الأبرياء.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات