ونقل موقع "فرات بوست" عن مصادر قولها اليوم الخميس، إن الشاب أحمد ياسين العذل، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، توفي بعد اعتقال دام لعامين، وسلمت جثته، أمس الأول الثلاثاء، لذويه في بلدة الطيانة شرق دير الزور.
وبحسب "فرات بوست" فإن "العذل" توفي جراء نقص الرعاية الصحية اللازمة في سجون "قسد"، ونوّهت إلى أن الشاب يعاني من حالة بتر في إحدى قدميه، ونشر الموقع صوراً للعذل تظهر ماتعرض له من تجويع خلال فترة اعتقاله.
وتساءل الصحفي محمد حسان عن طبيعة التبريرات الجديدة التي قد تبتدعها ميليشيات قسد ومكتبها السياسي لتبرير انتهاكاتها والتنصل من مسؤوليتها عما يجري في سجونها والإفلات من المحاسبة.
وتأتي حادثة مقتل شخص آخر في سجون ميليشيات قسد، في وقت لا تزال فيه قضية مقتل الشاب أمين عيسى العلي تتفاعل على المستويين المحلي والدولي، إذ قوبلت الحادثة بردود فعل سلبية تجاه ميليشيات قسد، وأثارت تساؤلات دولية حول طبيعة سجون الميليشيات وآلية تعاملها مع المحتجزين لديها، وأساليب التعذيب الممارسة ضدهم.
وانتشرت منذ أيام صور تظهر مدى وحشية التعذيب الذي تعرض له الشاب أمين عيسى بسبب منشور كتبه عبر صفحته في فيسبوك، اتهم فيه ميليشيات قسد بالرشوة والفساد.
وتنصّلت الإدارة الذاتية والمكتب السياسي "مسد" من مسؤولية ميليشياتها عن مقتل عيسى، وبررت بتقرير مزور للطب الشرعي، قال إن أمين توفي نتيجة نقص في الأكسجة، نافية جميع الصور التي تظهر آثار تعذيب وضرب مبرح تعرض له أمين خلال فترة اعتقاله لنحو 28 يوماً في سجون ميليشيات قسد.
وتزامنت حادثة مقتل العذل والشاب أمين في وقت أعربت فيه واشنطن عن قلقها العميق إزاء ممارسات قسد تجاه المحتجزين لديها، مطالبة بفتح تحقيق فوري ومباشر، للوقوف على ملابسات الحادثة ومحاسبة جميع المتورطين فيها.
وفي سياق مرتبط، كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأول مرة عن سجون ومعتقلات تابعة لميليشيات قسد تحتجز فيها أطفالاً، مؤكدة أن الأخيرة تحتجز المئات منهم في سجونها للبالغين.
ونقلت وكالة رويترز عن اللجنة، أمس الأربعاء، أن مئات الأطفال محتجزون في سجون البالغين بمناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة مليشيا قسد، في حين كشفت اللجنة عن محنة أولئك الأطفال كسجناء للمرة الأولى، وقالت إن معظمهم من الصبية الذين نُقلوا إلى السجون من مخيم الهول الصحراوي.
التعليقات (4)