تضم نحو مئتي قبر.. كندا تكتشف ثالث مقبرة جماعية للأطفال خلال شهر

تضم نحو مئتي قبر.. كندا تكتشف ثالث مقبرة جماعية للأطفال خلال شهر
عاودت "الأمم الأولى"، والتي تعتبر إحدى المرجعيات الديمغرافية للسكان الأصليين في كندا، إعلانها مجدداً العثور على مقبرة جماعية ثالثة أخرى في مدرسة داخلية جنوب البلاد في غضون أقل من شهر.

وأشارت الجمعية في بيان لها أنه تم العثور على 182 قبرا غير موثق، على مقربة من مدرسة داخلية سابقة في مدينة كرانبروك بولاية كولومبيا البريطانية جنوب كندا، وأوضح أحد زعماء الجمعية أن مئات الأطفال أجبروا على تلقي التعليم في هذه المدرسة منذ عام 1912 حتى عام 1970 لتتحول المدرسة لاحقاً إلى مكان للاستراحة ثم مقهى وحانة.

وحول ذلك، علّق رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو عبر صفحته في تويتر صباح اليوم الخميس معبراً عن أسفه حيال اكتشاف أعداد متزايدة من مقابر جماعية لأطفال السكان الأصليين في البلاد، وقال ترودو في تغريدة له "تبدو الكلمات دائماً مختصرة في لحظات كهذه" ووجه خطابه إلى الشعوب الأصلية بالقول "نحن هنا من أجلكم".

وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من شهر فقط على اكتشاف الجمعية لمقبرتين عثر فيهما على رفات نحو ألف طفل غير موثقة دفنوا في حدائق مجاورة لمدارس داخلية خلال فترة الاحتلال البريطاني لكندا.

وسبق لفرق التحقيق الكندية أن عثرت نهاية أيار الماضي على رفات 215 تعود لأطفال لم تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، تلاها اكتشاف مقبرة عثر فيها على رفات لـ715 جثة أخرى في حديقة مجاورة لمدرسة داخلية لتعليم الأطفال. ورجحت مصادر محلية أن هؤلاء الأطفال ينحدرون من شعوب شوسواب من السكان الأصليين في البلاد، والذين تعرضوا للاضطهاد، حيث احتجز الأطفال في مدارس داخلية بعد أن تم فصلهم عن ذويهم من السكان الأصليين خلال فترة الاحتلال البريطاني لكندا.

وسبق أن كشفت تحقيقات استقصائية سابقة عن ارتكاب تلك المدارس الداخلية لفظاعات وانتهاكات جسيمة بحق أطفال السكان الأصليين، تنوعت بين الإيذاء الجسدي والنفسي والاغتصاب بحق الأطفال في المدارس التي كانت تتبع إدارياً للكنائس بدلاً من حكومة أوتاوا في ذلك الوقت.

وخلص تحقيق أجري على مدى ست سنوات أن المدارس الداخلية التي كانت منتشرة بين أربعينيات القرن التاسع عشر وحتى تسعينيات القرن العشرين كانت مسؤولة بالدرجة الأولى عن ارتكاب فظاعات مروعة بحق الأطفال.

ووثق التقرير انتهاكات المدارس الداخلية والتي وصلت حد التجويع وسوء التغذية عانى منها مئات الأطفال الذين كانوا محتجزين قسراً في تلك المدارس، واصفاً الأمر بـ"إبادة ثقافية جماعية".

وفي عام 1763، تمكنت بريطانيا من السيطرة على معظم الأراضي الكندية، وهيّأت الظروف لهجرة أعداد كبيرة من الإنكليز لتلك الأراضي، حيث انضموا للمهاجرين الفرنسيين الذين سبقوهم. 

وفي عام 1867 تعاون الكنديون الناطقون بالفرنسية، والآخرون الناطقون بالإنكليزية في إنشاء مستعمرة موحدة عرفت بحكومة كندا استقلت عام 1931.

التعليقات (1)

    مجازر الاوربيين ضد الهنود تثبت اصولهم القذرة و اللا انسانية

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    انكلترا وفرنسا واسبانيا هم الوحيدون اللذين يذبحون الاطفال ويمثلوا بهم وهذا يضهر مخلوق مريض عقليا ولاهو من البشر بل من بقايا نياندرتال الاجدب والغول البهرزي ومخلوف فيهم نفس المرض الفرنسي
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات