لبنان ..موجة غضب شعبي تعم طرابلس والجيش يتدخل وميليشيا حزب الله تحرض

لبنان ..موجة غضب شعبي تعم طرابلس والجيش يتدخل وميليشيا حزب الله تحرض
أشعل تدهور الأوضاع الاقتصادية المتواصل في لبنان موجة غضب شعبي في مدينة طرابلس بعد أن قاد "حزب الله" وشركاؤه في الحكم البلاد إلى الحضيض.

صدامات وإطلاق رصاص

ونشرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان خلال الساعات الماضية، أشرطة مصورة قالت إنها لشبان لبنانيين مسلحين، أطلقوا الرصاص في الهواء في محلة التل بطرابلس، وطلبوا من أصحاب المحال التجارية والصرافة الإقفال احتجاجاً على الأوضاع المعيشية، ولا سيما مسألة انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر صرف الدولار، والارتفاع الجنوني في أسعار مختلف السلع الاستهلاكية".

كما تناقلت وسائل إعلام لبنانية تسجيلات مصورة لعشرات الأهالي في المدينة يعترضون طريق دوريات للجيش احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي. 

ترافقت تلك الأحداث مع إغلاق البنوك أبوابها، بعد يوم من الهجوم على موظفي مقر البنك اللبناني السويسري، حيث اقتحم نحو 100 رجل مبنى البنك في بيروت يوم الإثنين، من أجل الوصول إلى بعض الحسابات المغلقة، وأصيب في الاقتحام ثلاثة موظفين، حيث نددت جمعية مصارف لبنان بما وصفته بـ"الهجوم المشين"، وقالت إن الفروع ستغلق تضامناً مع الموظفين".

من هنا بدأ التصعيد

وفقاً لعشرات التقارير التي نشرتها أورينت نت ووسائل الإعلام الأخرى تسارع انحدار لبنان نحو أزمته الاقتصادية عقب انفجار ميناء بيروت في آب الماضي، إلا أن ما زاد الطين بِلّة هو القرار السعودي بوقف استيراد جميع المنتجات الصناعية والخضار والفاكهة من لبنان، ومن ثم جميع المنتجات اللبنانية في أعقاب ضبط المملكة لشحنة من فاكهة الرمان مملوءة بحبوب الكبتاغون المخدرة، وسط تقارير تؤكد تورط ميليشيا حزب الله بالانفجار وكذلك بعمليات تهريب المخدرات.

وشكلت أزمة الوقود واحدة من أكبر الأزمات التي واجهها لبنان منذ عقود، ما دفع الكثير من اللبنانيين للتظاهر بشكل يومي وقطع الشوارع حتى في العاصمة بيروت، وفي كل مرة كان اللبنانيون يحمّلون المهربين مسؤولية ما يحدث، بسبب تهريب غالبية المواد (المدعومة) النفطية والغذائية إلى سوريا، والتي كشفت تقارير غربية عن سعادة نظام أسد بها وصمته عنها، لاسيما في ظل رزوحه تحت العقوبات الدولية.

كما أعلنت شركة كهرباء "كار باور شيب" التركية، قرار إيقاف إمداداتها لمحطتين عائمتين في لبنان، بسبب تأخر الحكومة اللبنانية بسداد مستحقات الشركة، والتي تجاوزت مئة مليون دولار على مدى ثمانية عشر شهراً، وهو ما جعل لبنان يغرق بالظلام وزاد من الأمور سوءا.

تحذيرات في مهب الريح

لم تغير التحذيرات الدولية والمحلية حول خطورة الوضع في لبنان من حال اللبنانيين شيئاً، ففي الوقت الذي حذر فيه البنك الدولي في تقرير له مما وصفه بـ (أسوأ كارثة قد يمر بها لبنان منذ 150 عاماً) في ظل انهيار اقتصادي متواصل وعدم اكتراث من قبل الطغمة الحاكمة، ووقوع نسبة كبيرة من اللبنانيين تحت خط الفقر، تواصلت عمليات التهريب العابرة للحدود، والتي شرعنها أحد معمّمي ميليشيا حزب الله (الراعي الرسمي للتهريب والمهربين في لبنان) بأنها تأتي كجزء من المقاومة.

كما اتخذ مصرف لبنان المركزي قرارات جائرة زادت من غضب الشارع، أولها كان منع اللبنانيين من سحب أرصدتهم بالدولار وفق سعر الصرف الحقيقي، ووضعه سعراً لا يعادل نصف قيمة الدولار الحقيقية، إضافة لاختلاس البنوك في لبنان لملايين الدولارات من المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة للاجئين السوريين، حيث كشفت تقارير عن أرقام خيالية من مخصصات اللاجئين، اختلستها المصارف اللبنانية من أموال اللاجئين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات