أمريكا قلقة بشأن مقتل الشاب أمين تحت التعذيب وتطالب قسد بإجراء فوري

أمريكا قلقة بشأن مقتل الشاب أمين تحت التعذيب وتطالب قسد بإجراء فوري
أثارت حادثة مقتل الشاب الكردي أمين عيسى العلي بعد احتجازه لدى ميليشيات قسد منذ نحو شهر، وانتشار صور ووثائق تثبت تورط الميليشيات في تعذيبه حتى الموت، تفاعلاً محلياً ودولياً دفع بأولى الدول الداعمة لميليشيات قسد لإصدار بيان تدين فيه انتهاكات الميليشيات بحق المحتجزين في سجونها.

وعليه، أعربت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر الدول الداعمة لميليشيات "قسد" والمبررة لوجودها العسكري والانفصالي، لأول مرة في بيان لها نُشر عبر حساب السفارة الأمريكية في دمشق اليوم الخميس، عن قلقها "العميق" إزاء التقارير التي توثق وفاة أمين عيسى العلي بعد احتجازه لدى ميليشيات "قسد".

ودعت السفارة في البيان إلى فتح تحقيق فوري و"شفاف" والمباشرة في الوقوف على ملابسات حادثة تعذيب ومقتل أمين عيسى العلي في سجون ميليشيات "قسد"، بالاستناد إلى الصور التي تظهر وحشية التعذيب الذي تعرض له العلي في سجون "قسد".

وشدد بيان السفارة الأمريكية على ضرورة محاسبة أي شخص يثبت تورطه في أي حادثة اعتداء أو إساءة معاملة بحق المحتجزين لدى سجون ميليشيات "قسد".

ويأتي البيان الأمريكي الأول من نوعه ضد ميليشيات "قسد" بعد شيوع تقارير طبية كشفت حقيقة مقتل الشاب أمين عيسى العلي في منطقة الدرباسية بريف الحسكة، وصور تظهر تعرضه لتعذيب وحشي خلال احتجازه في سجون ميليشيات "قسد" على إثر كتابته لمنشور على فيسبوك انتقد فيه ممارسات ميليشيات "قسد" في المنطقة، متهماً إياها بالفساد والرشوة ليجري على إثر منشوره احتجازه في سجون الميليشيات لنحو 28 يوماً.

وأظهرت التقارير الطبية تعرض العلي لكسر في الفك ونزيف داخلي في الجمجمة وركلات على الركبة وضرب بأداة قاسية على الرقبة وخلف الرأس، وكذلك ضربات قاسية على البصلة السيسائية وحرق من خلف الرأس إلى نهاية العمود الفقري بالزيت الحار. وأكد الكشف الطبي أيضاً وجود آثار لضرب بالشفرة على الجهة اليسرى من الوجه وحرق اليدين من تحت الإبط إلى الكف بالماء الحار وحفر في جلدة البطن.

في حين، حاول أعضاء من المكتب السياسي للميليشيات "مسد" طمس حقيقة مقتل العلي في سجون "قسد"، إذ كتب الرئيس المشترك للمكتب السياسي لـ"مسد" رياض درار عبر صفحته على فيسبوك أمس الأربعاء ادعى فيه أن تقرير الطبيب الشرعي لم يأت على ذكر وجود أي آثار لتعذيب الجثة، وأن سبب الوفاة ليس إلا احتشاء دماغيا نتيجة نقص الأكسجة.

وزعم درار خلال مؤتمر صحفي عقده مع الطبيب الشرعي محمد أحمد شلاش في الحسكة أن ما تم تداوله من صور تعذيب للعلي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليست صحيحة ولا تعود لأمين على حد تعبيره، ونوه إلى أن عائلة الضحية من حقها إعادة معاينة الجثة من خلال لجنة طبية مختصة.

وعلى وقع نفي إدارة "مسد" كل الادعاءات، ردت عائلة أمين على افتراءات الميليشيات حول وفاة ابنهم، وقالت العائلة في بيان أمس: "نؤكد نحن عائلة الفقيد (أمين) صحة تقرير الطبيب الشرعي والنقاط المنشورة أعلاه وصحة الصور التي قمنا بنشرها وعليها آثار التعذيب بشكل واضح وليست صورا مفبركة كما ادعى بيان مكتب شؤون العدل والإصلاح، في حين كنا نأمل من سلطات الإدارة الذاتية أن تقوم بالكشف عن ملابسات هذه القضية بطريقة شفافة ونزيهة دون إخفاء الحقائق وتشويهها بهذا الشكل.

وينحدر أمين من قرية (Bîrikê) التابعة لريف الدرباسية في الحسكة، وهو متزوج ولديه طفلان، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الكردستاني (أحد مكونات المجلس الوطني الكردي)،  كما أنه صهر وابن أخ القيادي في الحزب نفسه بشار أمين.

وليست هذه الجريمة الأولى لميليشيا قسد (ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا) بحق المدنيين والناشطين في مناطق شرق الفرات، لكن مقتل الشاب أمين يعدّ الجريمة الأعنف بعد كشفها لوسائل الإعلام ونجاح عائلته بالكشف عليه ونشر الإثباتات التي تفضح الميليشيا وممارساتها القمعية.

وحصلت أورينت على عدد كبير من الصور للشاب أمين، بعد مقتله وعليها آثار تعذيب وحشي، إلا أنها امتنعت عن نشر معظم تلك الصور، وذلك لما تحتويه من مشاهد شديدة القساوة.

التعليقات (1)

    أبراهيم الكردي

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    ما شاء الله عليك يا اورينت يا قنات الفتنة والكذب. لكان انفصاليين قلتي شو عم يعملو جيشكم الوطني تحت القندرة التركية تعليم اللغة التركية وتسمية الشوارع باسماء تركية احكو عنون اشوف يا منافقين
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات