وقال أوغلو في المؤتمر الصحفي الذي جمعهما اليوم الأربعاء في مدينة أنطاليا التركية إن بلاده ستواصل العمل مع روسيا لاستمرار ما وصفه بـ (الهدوء) في سوريا وفي إدلب خصوصا.
وأضاف بحسب ما نقلت وكالة الأناضول "سنواصل العمل مع روسيا لاستمرار الهدوء في الميدان من أجل العملية السياسية في سوريا، لقد بحثنا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بالإضافة إلى القضايا الإقليمية، لاسيما التطورات في سوريا وليبيا وأفغانستان وإقليم قره باغ، وهدفنا يتمثل بضمان الاستقرار والسلام في كل هذه البلدان".
ويأتي كلام أوغلو في وقت تشهد فيه قرى ريف إدلب قصفاً شبه يومي من قبل ميليشيات أسد ومرتزقة الإيرانيين والروس.
وفيما يتعلق بملف إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا من معبر باب الهوى التركي، رفض لافروف المشروع الجديد القاضي بفتح ممر ثان لنقل المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وقال لافروف "إذا كنا قلقين في الواقع من المشاكل الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوري فينبغي النظر إلى مجمل الأسباب التي أسفرت عن ظهور هذه المشاكل، ابتداء من العقوبات، بما فيها قانون قيصر الخانق وغير الإنساني الذي تبنته إدارة (الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب)، والاستيلاء غير المشروع على الأصول السورية في المصارف الغربية بطلب من واشنطن، والذي لا يمكن وصفه إلا بمجرد النهب، على حد تعبيره.
وذكر أن الأموال والموارد التي يجري تخصيصها بموجب مخرجات مؤتمرات الدعم الإنساني لسوريا لا تأتي إلى سوريا بهدف إنشاء بنى تحتية أساسية مطلوبة لعودة اللاجئين، بل إلى دول المنطقة التي تستضيف هؤلاء اللاجئين منها تركيا والأردن ولبنان، زاعما أن هذا السلوك يهدف إلى تثبيت هذا الوضع كي يستمر وجود اللاجئين السوريين في أراضي هذه الدول حتى ما لا نهاية".
ويلوّح لافروف عبر تصريحه اليوم باستخدام حق النقص (الفيتو) في مجلس الأمن، لإنهاء التفويض والتمديد لقرار إدخال المساعدات عبر باب الهوى، رغم أن الرئيس الأمريكي جو بايدن شدد على أهمية تمريره في لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بروكسل قبل نحو أسبوعين.
وتسعى موسكو إلى تحويل طريق المساعدات عبر مناطق سيطرة أسد، في وقت كشفت فيه عشرات التقارير والصور سرقة نظام أسد للمساعدات الأممية لدعم ميليشياته التي تقتل الشعب السوري بها.
التعليقات (2)