توتر جديد.. ميليشيا أسد تعتقل عناصر لقسد بالحسكة والأخيرة تهدد بعملية عسكرية

توتر جديد.. ميليشيا أسد تعتقل عناصر لقسد بالحسكة والأخيرة تهدد بعملية عسكرية
عاد التوتر مجددا إلى أحياء الحسكة على خلفية اعتقالات متبادلة بين ميليشيات أسد (الدفاع الوطني) وقسد (أسايش)، حيث لوحت ميليشيا قسد بالتصعيد العسكري واستخدام القوة.

وذكرت شبكات محلية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء، أن "أسايش" الذراع الأمني لميليشيا قسد اعتقلت القيادي في "الدفاع الوطني" التابع لميليشيا أسد، المدعو محمد صالح المسلط وذلك لأسباب مجهولة في المربع الأمني وسط مدينة الحسكة.

عقب ذلك شنت ميليشيا الدفاع الوطني حملة اعتقالات طالت نحو 16 شخصا من أحياء وأسواق المدينة، وسط معلومات عن وجود عناصر من "أسايش" في صفوف المعتلقين، فيما ذكرت وكالة "هاوار" أن الاعتقالات جرت في السوق المركزي للحسكة وقالت: إن "عناصر مرتزقة الدفاع الوطني أقدموا على اختطاف عدد من الكرد، من أصحاب المحال التجارية في السوق المركزي بمدينة الحسكة".

في حين أمهلت "أسايش" ميليشيا أسد لإطلاق سراح المعتقلين الكرد ولوحت بالتصعيد العسكري بحسب بيان قالت فيه:  إنها "أبلغت مرتزقة الدفاع الوطني في حال لم يتم إطلاق سراح المدنيين الذين تم اختطافهم اليوم في السوق المركزي بمدينة الحسكة خلال ساعة، فإنهم سيضطرون للرد بشكل قوي"، بحسب الإعلام الرسمي للميليشيا.

أعقب ذلك توتر واستنفار أمني واسع بين صفوف الميليشيات بعد الاعقتالات المبتادلة التي شهدها المربع الأمني للمدينة، فيما لم تعلق ميليشيا أسد على تلك الحادثة وأسباب التوترات الجديدة في المنطقة.

وسبق أن شهد المربع الأمني في مدينة الحسكة توترات واسعة في كانون الثاني الماضي، بين الميليشيات بسبب نزاعات حول السيطرة واعتقالات متبادلة، استمرت تلك التوترات لفترة أسابيع وأسفرت عن قتلى وجرحى واعتقالات طالت ضباطا وعشرات العناصر من صفوف الدفاع الوطني، وانتهت حينها بتدخل الاحتلال الروسي الذي عمل على وقف الخلاف المتفاقم، بينما تم إجبار ميليشيا أسد على تنفيذ شروط ميليشيا قسد المسيطرة بشكل كلي على المدينة.

وتزامنت تلك التوترات بحصار فرضته ميليشيا قسد على المربعين الأمنيين في القامشلي والحسكة، في مسعى لتحصيل مكاسب سياسية وأمنية بمناطق أخرى خاضعة لسيطرتها وتحاصرها ميليشيا أسد بريف حلب، غير أن نظام أسد وقف عاجزا عن مواجهة إجراءات "قسد" المفروضة عليه على خلاف تعامله مع مناطق المعارضة السورية.

وتخضع مناطق شرق الفرات (الحسكة والرقة وأجزاء من ريفي دير الزور وحلب) لسيطرة ميليشيا قسد المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يقتصر وجود نظام أسد وميليشياته على مربعات أمنية في الحسكة والقامشلي إضافة لمطار القامشلي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات