وذكرت الوكالة الروسية أن مؤيدي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اعتدوا على مراسلها عبد القادر الباي أثناء تغطية تظاهرة لهم بالقرب من السفارة الفلسطينية في بيروت، أمس الإثنين، حيث نشرت "سبوتنيك" تسجيلا مصورا يظهر الباي خلال تعرضه للضرب من أنصار عباس ومدى إصابته في رأسه.
كما نشر الصحفي الباي على صفتحه في "فيس بوك" صورا تظهر إصابته جراء الهجوم عليه وعلق قائلا: "تم الاعتداء علي من قبل أنصار منظمة التحرير الفلسطينية أثناء تغطيتي الإعلامية للتظاهرة أمام السفارة الفلسطينية في بيروت".
وبحسب الوكالة فإن أسباب الهجوم على المراسل، تعود لتغطيته مظاهرة ثانية في نفس المكان أمام السفارة الفلسطينية تتضامن مع الناشط السياسي نزار بنات الذي قتل تحت التعذيب في سجون السلطة الفلسطينية في رام الأسبوع الماضي، والذي أثار تنديدا واسعا على المستوى الداخلي والعربي بشكل عام.
.
فيما نقلت عن المتحدث باسم الدائرة السياسية لحركة فتح في لبنان محمود سعيد قوله: "إن قيادة حركة فتح ستتخذ إجراءات للتحقيق في الاعتداء على مراسل (سبوتنيك) عبد القادر الباي بالقرب من السفارة الفلسطينية في بيروت يوم الإثنين".
وقال سعيد: "في الوقت الحالي ليس لدي معلومات حول هذه القضية، أحتاج إلى 30 دقيقة لأحصل على معلومات. لكننا في البداية ندعم حرية وسائل الإعلام وضد أي مضايقة للصحفيين، ما حدث غير مقبول على الإطلاق. من الضروري فهم ما حدث ومعرفة ما إذا كان هؤلاء مننا أو لا".
وتعدّ وكالة "سبوتنيك" الروسية أحد أهم الأذرع الإعلامية لروسيا في سوريا والمنطقة العربية وتتبع لمجموعة "RT" المدعومة مباشرة من الكرملين، وتنحاز إلى ما يعرف بـ "حلف المقاومة والممانعة" لاسيما ميولها لنظام أسد وحلفائه في لبنان وفلسطين (حركة فتح والسلطة الفلسطينية).
وتتكرر الاعتداءات على الصحفيين في لبنان وسوريا من قبل شبيحة ميليشيات أسد وحزب الله وحركة أمل بشكل خاص، لكن الاعتداء الأخير من أنصار حركة فتح الفلسطينية على مراسل الوكالة الروسية يعدّ حدثا جديدا باعتبار أن الإعلام الروسي يدافع عن سياسة تلك الميليشيات خلال تغطيته الإعلامية وخاصة الوكالة نفسها المنحازة بشكل واضح إلى صفوف الأنظمة المستبدة والميليشيات في سوريا ولبنان.
التعليقات (1)