إحداها تتعلق بروسيا.. العثور على وثائق أمنية بريطانية "سرية" في محطة حافلات (صور)

عثر مواطن بريطاني بمحض الصدفة على ملفات ومستندات سريّة كانت مرميّة عند محطة للحافلات المحلية في مدينة كينت جنوب شرق إنجلترا، تبين لاحقاً أنها وثائق صادرة عن وزارة دفاع البلاد.

وبعد تسليم المواطن للوثائق إلى أقرب سلطة محلية، اتضح بحسب التحقيقات أنها تتعلق بقضية أمن قومي مع روسيا، تضمنت مناقشات حول ردود فعل روسيا المحتملة على مرور المدمرة البريطانية HMS Defender عبر المياه الإقليمية الأوكرانية في البحر الأسود الأربعاء الماضي.

وبحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن مصدر في وزارة الدفاع قوله، إن الوثائق التي عثر عليها تطرقت أيضاً إلى مسألة وجود عسكري بريطاني محتمل في أفغانستان بعد إعلان حلف الناتو انتهاء مهمته في البلاد.

لكن مسؤولين بريطانيين استبعدوا منطق "الصدفة" في العثور على وثائق سرية تتعلق بالأمن القومي للدولة في محطة حافلات، ليجري تسريبها لاحقاً إلى وسائل إعلام بريطانية معروفة في البلاد مثل هيئة الإذاعة البريطانية.

وشكك وزير الدولة البريطاني لشؤون إيرلندا الشمالية براندون لويس بحقيقة الحادثة معتبراً إياها "خرقا خطيرا" لأمن الدولة، ورجّح لويس فرضية وجود تخطيط مسبق لتسريب الوثائق لشخص ما ليقوم بدوره بتسليمها لمكتب بي بي سي، مؤكداً أن وزارة الدفاع ستجري تحقيقاً داخلياً للوقوف على ملابسات الحادثة وفهم آلية وصول الوثائق للهيئة البريطانية.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع لشبكة سي إن إن الأمريكية في بيان له يوم أمس الأحد إن الموظف المعني بالوثائق المسربة أبلغ السلطات في وقت سابق عن المستندات لحظة فقدانه لها، وعليه أُبلغت الوزارة بعثور أحد المواطنين على "مستندات دفاعية حساسة" بحسب تعبيره.

وتأتي الحادثة غير المسبوقة بعد أيام على تصعيد روسي بريطاني على إثر مرور سفينة حربية بريطانية HMS Defender الأربعاء الماضي قبالة ساحل منطقة القرم المتنازع عليها ما دفع القوات الروسية المتمركزة في المنطقة بإطلاق طلقات تحذيرية وإسقاط قنابل لإعادة المدمرة البريطانية التي دخلت مياهها الإقليمية في البحر الأسود.

إلا أن وزارة الدفاع البريطانية نفت اتهامات موسكو أو توجيهها أي طلقات تحذيرية صوب المدمرة البريطانية، لافتة إلى أن المدمرة كانت تُبحر في المياه الأوكرانية، وبررت مرور مدمرتها أنه جرى وفق إطار قانوني و"بريء".