سببان لتراجع قسد أمام الغضب الشعبي في منبج ومنسقو الاحتجاجات يحذرون

سببان لتراجع قسد أمام الغضب الشعبي في منبج ومنسقو الاحتجاجات يحذرون
رفض منسقو الاحتجاجات في مدينة منبج ربط الحراك الشعبي للأهالي بالمطالب المعيشية، وذلك بعد أن أذعنت ميليشيا قسد تحت الضغط والتهديد بالمزيد من التظاهرات لبعض مطالب المحتجين ذات الطابع الاقتصادي، وحاولت الالتفاف على بعض المطالب الرئيسية.   

في تصريح خاص لموقع أورينت قال أحد منسقي المظاهرات في المدينة إن المظاهرات ليست ردّ فعل على الأوضاع المعيشية في المدينة كما تدعي قسد، بل تأتي في سياق طبيعي رداً على سياسات قسد القمعية بحق أهالي منبج منذ سيطرتها على المدينة.

وحذر المنسق الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً من الملاحقة الأمنية من أن سياسة ميليشيا قسد المخادعة ما هي إلا استنساخ لنهج نظام أسد، مستشهدا بقتل قسد عدداً من أبناء المدينة عام 2018،  وما أعقب ذلك من مظاهرات وإضراب نفذه أهل منبج تحت اسم إضراب ومظاهرات الكرامة احتجاجا على تلك الجريمة.

وأكد المنسق أن ميليشيات قسد لا تحترم سوى لغة القوة، لكنّ الأهالي يرفضون استخدام السلاح خشية من حصول فوضى يمكن أن يستغلها النظام لدخول المدينة في ظل تعثر تنفيذ خارطة الطريق الموقعة بين واشنطن وأنقرة.

وتحت الضغط وخشية تصعيد الاحتجاجات أعلنت ميليشيا قسد في بيان الخميس الماضي الاستجابة لبعض المطالب، كإطلاق سراح المعتقلين وتعويض ذوي القتلى، والبدء بتوفير الخدمات للسكان كالمحروقات، وتوفير مواد البناء ومنع احتكار المواد الأساسية مثل السكر والحديد والطحين وغيرها. 

وأكد مصدر خاص لأورينت أن الميليشيا تعتزم تعويض ذوي القتلى بـ 80 مليون ليرة عن كل شخص قتل في المظاهرات، وبمبلغ 30 مليون للجرحى من أصحاب الحالات الحرجة. 

غير أن المصدر حذر من أن ميليشيا قسد تلجأ للمراوغة والمماطلة والتسويف، ولاسيما أنها رفضت إلغاء التجنيد القسري لأبناء المنطقة واكتفت فقط  بالإعلان عن تعليقه وإعادة دراسة قانون التجنيد الإجباري.

وعن أسباب تراجع ميليشيا قسد نسبياً أمام المحتجين، اعتبر المصدر أن ذلك مرتبط بخشيتها من توسع رقعة المظاهرات من جهة، والحديث عن تحركات عسكرية تركية عند الحدود تزامناً مع مفاوضات بين واشنطن وأنقرة على أعلى المستويات من جهة أخرى.

وشهدت مدينة منبج منذ منتصف شهر أيار الماضي مظاهرات واحتجاجات سلمية قابلتها ميليشيا قسد بالرصاص ما أدى لمقتل ثمانية مدنيين وأكثر من خمسين جريحا.

وينادي المحتجون بمجموعة مطالب في مقدمتها إلغاء قانون التجنيد الإجباري الذي تفرضه ميليشيا قسد في مناطق سيطرتها.

وتسيطر ميليشيا قسد على منبج منذ آب 2016، والتي سبق أن شهدت كذلك مظاهرات ضد تلك الميليشيا وضد تنظيم داعش أيضاً إبان سيطرته عليها.

التعليقات (3)

    منسق المظاهرات

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    كذبة عدد الشهداء ٥ فقط

    Baiden support crimes with chemical weapons

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    Kurds are retarded mentally all people use them even balkan countries and cypros

    Lina gharib

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    I read the article well. It seems that there are major violations against civilians. Why don't we hear this in the media? Thank you. I now know that there are major human rights violations in this city. I will read more about that. Thank you to the author of the article.
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات