وبثت وسائل إعلام محلية لبنانية ليل أمس السبت مقاطع فيديو تظهر تجمهر عدد من عناصر الجيش أمام المصارف المالية وتلاسن بعضهم مع عدد من المحتجين الغاضبين في كل من بيروت وطرابلس في محاولة لمنعهم من الوصول إلى تلك المصارف والتسلل إليها وتخريبها.
وأفادت الوكالة الوطنية الرسمية للإعلام أمس بتسلل عدد من المحتجين إلى الباحة الخارجية لمصرف لبنان المركزي في طرابلس، وخلعهم للباب الحديدي، مرددين هتافات مناهضة للحكومة اللبنانية.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن محتجين حاولوا اقتحام منازل مسؤولين لبنانيين من بينهم منزل النائب محمد كبارة رافقه سماع أصوات أعيرة نارية لتفريق المحتجين.
ونقلت صفحة "طرابلس عاصمة الشمال" احتجاجات لبنانيين في عدد من أحياء المدينة، وإغلاقات جماعية طالت محال تجارية ومطاعم تضامناً مع الاحتجاجات الشعبية التي تعم البلاد تنديداً بتدهور الوضع الاقتصادي، كما أظهرت بضعة مقاطع فيديو اعتداء عناصر من الجيش على أحد المحتجين في مدينة طرابلس ليل أمس السبت.
في حين، أفادت قوى الأمن والجيش اللبنانية بسقوط خمسة جرحى من الجيش إثر استهدافهم بقنبلة خلال مشاركتهم في مواجهة المحتجين في منطقة التل بطرابلس، وسط انتشار كثيف لعناصر الجيش فيها.
وامتدت رقعة الاحتجاجات إلى صيدا، حيث حاول متظاهرون اقتحام فرع البنك المركزي في المدينة أيضاً، لكن عناصر الجيش منعتهم من التسلل إلى المبنى أيضاً.
وتزايدت حدة الاحتجاجات الشعبية في لبنان بعد انهيار الليرة اللبنانية إلى مستويات غير مسبوقة والتي سجلت يوم السبت سعر 17 ألفا و200 ليرة لبنانية، في حين لايزال سعر العملة المحلية وفق نشرة المصرف المركزي ثابتاً عند مستوى 1700 ليرة فقط.
بالتوازي مع ذلك، حذّر مسؤولون في قسم محروقات لبنان من نفاد وشيك للمحروقات في البلاد على إثر عمليات التهريب المستمرة والجارية عبر الحدود اللبنانية مع سوريا، وكشفت قناة mtv نقلاً عن مصادر خاصة لها، أن هناك نقصاً بنسبة 60 بالمئة في المخزون الحالي من البنزين، والذي قد ينفد بحلول يوم الإثنين المقبل على أبعد تقدير.
وكانت مديرية الجمارك اللبنانية أصدرت قرارا بمنع أصحاب سيارات الوقود اللبنانية من دخول سوريا بسياراتهم المحملة بمادتي البنزين والمازوت، وما تبع ذلك من احتجاجات للمهربين تجلت بقطعهم عدداً من الطرقات على الحدود اللبنانية السورية، وإغلاقهم لطريق المصنع الحدودي الرئيس بين البلدين.
التعليقات (2)