إطلاق نار وضرب مبرح.. ميليشيا آل بري تذل موظفين وعناصر تابعين للنظام في حلب

إطلاق نار وضرب مبرح.. ميليشيا آل بري تذل موظفين وعناصر تابعين للنظام في حلب
في واقعة تكررت كثيرا في الآونة الأخيرة، أقدم باعة جوالون في حلب على ضرب موظفين يتبعون لما يعرف بـ "لجان حماية المستهلك" التابعة لوزارة التجارة في نظام أسد، وذلك بعد جدال كبير حول مخالفة تموينية ارتكبها هؤلاء.

وقال "طه ، ك" أحد الشهود على الحادثة التي وقعت في سوق حي سليمان الحلبي لأورينت نت، إنه "كانت هناك دورية لما يعرف بـ "حماية المستهلك"، وأما بالنسبة للتسمية فلا تمت لهم بصلة، وهم معروفون بين المستهلكين والباعة باسم "اللصوص"، حيث يقومون بالتسلط على أي بائع من أجل نهبه وتقاضي الرشاوى منه، أو تلفيق تهم لا حصر لها، حيث دخلت الدورية إلى السوق وبدأت بالتجول فيه ، وتنظيم الضبوط بحق هذا وذاك بدون وجه حق، حيث وصل الحال بها لكتابة ضبط ببائع بسطة بدعوى عدم التقيد بالنظافة، علماً أن البسطة لا تتجاوز متراً ونصف المتر".

وأضاف أن "أكثر ما يثير حفيظة الباعة هو أن عناصر الدورية الذين يبدؤون في كل مرة خطابات رنّانة عن المستهلك وحمايته وخوفهم على حياته ورزقه، هم من أكبر الفاسدين والمرتشين، وباتوا معروفين لدى غالبية الباعة في المدينة، حيث أصبح الباعة يعرفون تسعيرة كل مخالفة يتم تلفيقها لهم ويعلمون تماماً كيفية دفع المبلغ المطلوب للخلاص منها".

إطلاق نار 

وتابع: "خلال الجولة التي أجريت قبل أيام، دخلت اللجنة إلى أحد محلات البقالة في السوق، وفجأة ارتفعت الأصوات بين صاحب المحل وبين عناصر الدورية، قبل أن يقوم الأول بصفع أحد موظفي الدورية على وجهه ويطرحه أرضاً، وذلك بعد أن حاول مصادرة كميات من الطحين كانت بحوزة البائع بدعوى أنها طحين مدعوم يباع بالبطاقة الذكية، حيث تجمع عناصر الدورية وأمسكوا بالبائع، فيما قام أحدهم بطلب دورية للأمن من أجل اعتقاله".

وذكر طه أنه "خلال ذلك تدخل أحد الباعة المجاورين بمسدس حربي، وبدأ بإطلاق النار في الهواء، فما كان من عناصر الدورية إلا أن تركوا البائع، ليرد الأخير بتوجيه عدة لكمات لأحد عناصر الدورية، وتسبب له في العديد من الكدمات، قبل أن يقوم صاحب المسدس بانتشال دفتر الضبوط منهم ويصفع أحدهم بيده، ومن ثم أغلقا المحلين وانسحبا من المكان، لتشهد المنطقة استنفاراً لعناصر الأمن الجنائي بعدها".

إعلام أسد يكرر الأكذوبة

وكعادة نظام أسد ووسائل إعلامه حاولت صفحات موالية تجميل الموقف عبر الإعلان عن اعتقال الشخصين المطلوبين ومصادرة ما بحوزتهما من الطحين المدعوم وعشرين ليترا من مادة المازوت.

وقد نشرت صورة لشخصين قالت إنها للباعة المذكورين، في حين أكدت مصادر أن الباعة يتبعون لميليشيا آل بري، وأنهم ما زالوا طلقاء ولم يتم اعتقالهم ولا حتى محاولة التحقيق معهم، وأن المحلات المفتوحة في السوق تعود ملكيتها لقادة في الميليشيا وهم يعملون بها لقاء أجر أسبوعي، وهو ما يفسر تصرف صاحب المسدس الذي لم يُلقِ بالاً لا لدورية ولا حماية مستهلك.

الثالثة خلال شهر

وتعد هذه الحادثة هي الثالثة من نوعها التي يتم فيها ضرب عناصر يتبعون لنظام أسد على يد الميليشيات، حيث أقدمت ميليشيا القاطرجي مطلع الشهر الجاري، على ضرب عناصر دورية تتبع الأمن الجنائي بمدينة حلب خلال محاولة اعتقال لعمال إحدى الكازيات، كما قامت ميليشيا آل بري بالهجوم على مخفر الميدان وتحرير تجار مخدرات يتبعون لها بالقوة.

التعليقات (1)

    عصابة الاسد الشركسي تحكم بدعم اوربي

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    والدي عام ١٩٧٢ قال لي انهم عصابة وهم جواسيس اتو للانتقام فقط ولكنهم ايضا يستخدمون الاميين للدعس على الشعب ورفعت هو مكتب سرقة اموال الشعب لاعطاءها لداعمين وجودهم وهم ينتقمون لانه يريدون ان لايتهنى السوري بارضهم كما يقولون والفاضل لديه اسرار هاءلة عن التدمير القادم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات