في اليوم العالمي لضحايا التعذيب.. غياب تام لمحاسبة نظام أسد عن جرائمه والأمم المتحدة تعلق

في اليوم العالمي لضحايا التعذيب.. غياب تام لمحاسبة نظام أسد عن جرائمه والأمم المتحدة تعلق
أصدرت عدة منظمات إنسانية وشبكات حقوقية بيانات وتقارير بمناسبة "اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب" والذي يصادف اليوم السبت، طالبت خلالها المجتمع الدولي بموقف حازم تجاه تعذيب المعتقلين في سجون نظام أسد.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إنه على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تتخذ موقفا حازما تجاه التعذيب الممنهج الذي يمارسه نظام أسد بحق المعتقلين في سجونه. 

وأكدت المنظمة أن هذا التعذيب لا يمكن وصفه إلا بجريمة ضد الإنسانية، ويجب ألا يُسمح لمرتكبيه أبداً بالإفلات من جرائمهم، مشيرة إلى أنها لن تنسى عشرات آلاف السوريين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون أسد.

وعبّر الدفاع المدني عن تضامنه مع آلاف العوائل الذين لا يزال أبناؤهم معتقلين وينتظرون عودتهم، لافتا إلى أنه لن يتوقف عن المطالبة بحرية المعتقلين.

أعداد القتلى

من جانبها، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت مقتل 14 ألفا و388 سورياً تحت التعذيب في معتقلات أسد، بينهم 177 طفلا، و63 امرأة.

وجاء في التقرير للشبكة اليوم، أن ميليشيا أسد اعتقلت ما لا يقل عن 1.2 مليون سوري طيلة سنوات الحرب مستخدمة أساليب تعذيب مختلفة، كما أن بعضهم ما زالوا رهن الاعتقال.

ولفتت إلى عدم ورود أنباء عما لا يقل عن 132 ألف شخص تم الحصول على معلومات هوياتهم من المعتقلين في سجون النظام.

وبحسب مصادر سورية معارضة، فإن عدد المعتقلين في سجون الأسد حتى الآن يتجاوز الـ500 ألف معتقل.

محاسبة الجناة

من ناحيتها، طالبت منظمة "محامون وأطباء من أجل حقوق الإنسان" (LDHR) المجتمع الدولي اليوم بتحمل مسؤولياته تجاه ضحايا التعذيب وأسرهم والدفاع عنهم ورعايتهم.

وناشدت المنظمة المجتمع الدولي أيضاً بالعمل على إنهاء كافة أشكال التعذيب في سوريا حالياً ومستقبلاً ومحاسبة الجناة والعمل على حفظ حقوق المعتقلين في العدالة والتعويض.

الإفلات من جرائمهم

من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "إنه يجب ألا يُسمح لمرتكبي التعذيب أبداً بالإفلات من جرائمهم، ويجب تفكيك الأنظمة التي تمكّن التعذيب أو تغييرها".

وأكد أن التعذيب جريمة بموجب القانون الدولي، وهو محظور تماماً وفق جميع الصكوك ذات الصلة، ولا يمكن تبريره في ظل أية ظروف.

وكانت منظمة العفو الدولية أدانت في تقرير سابق لها تحت عنوان "التعذيب والمرض والموت في سجون سوريا" مواصلة نظام أسد ارتكاب شتى أنواع جرائم الحرب منذ عام 2011، بدءاً من استخدام الأسلحة الكيميائية إلى الاعتقالات التعسفية والاغتصاب وقصف الأحياء السكنية واتباع سياسات التهجير والحصار واستهداف المشافي.

وأشارت المنظمة إلى أن نحو 13 ألف شخص قتلوا في سجن صيدنايا منذ عام 2011 بسرية تامة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات