بعد انشقاق الابن.. ميليشيا قسد تختطف عائلة بأكملها وتعيد الوالد جثة هامدة

بعد انشقاق الابن.. ميليشيا قسد تختطف عائلة بأكملها وتعيد الوالد جثة هامدة
أدانت ثلاث منظمات حقوقية مقتل أحد سكان مدينة عين العرب (كوباني) غرب حلب تحت التعذيب في سجون ميليشيا قسد، وذلك بعد اختطافه مع زوجته وأولاده التسعة كرهائن بسبب انشقاق ابنهم من منصب مسؤول الجمارك التابعة للميليشيا.

وذكر التقرير الحقوقي أن القوات الأمنية التابعة لميليشيا قسد قامت بخطف عائلة (حسين حسن عباس) وزوجته وأولاده، قبل سبعة أشهر في مدينة عين العرب (كوباني) وذلك بسبب انشقاق ابنهم (شكري عباس) الذي كان يشغل مسؤول الجمارك التابع لما يسمى "الإدارة الذاتية" في مدينة منبج.

وقبل نحو أسبوعين، أطلقت قسد سراح والدة "شكري" وأبقت والده "حسين" وإخوته رهن الاحتجاز القسري، لكن المفاجأة كانت بتسليم الميليشيا جثة الوالد "حسين" لزوجته الخميس الماضي، بعد مقتله تحت التعذيب وأثناء الاحتجاز في سجونها، وينحدر حسين حسن عباس (1967) من قرية بوراز التابعة لمدينة كوباني، ولديه عشرة أولاد ذكور وفتاة وحيدة، بحسب التقرير.

وقال سليمان حسين عباس (ابن عم الضحية)، والذي يشغل عضو الهيئة التنفيذية ومسؤول العلاقات الكردستانية في "تيار مستقبل كردستان سوريا"، إن خطف عائلة حسين حسن عباس جرى "عند انشقاق ابنهم من الإدارة الذاتية في منبج، فداهموا قرية بوراز وخطفوا عائلته جميعها، بما فيهم والده السيد حسين حسن وزوجته، وهم مسنان، ومريضان، وتمت مداهمة منازل جميع عائلة عباس، وما زالوا يهددون ويتوعدون بعد أخذ وتفتيش أجهزة الموبايل الخاصة لكل العائلة بحثاً عن تواصل أحدهم مع شكري المنشق عن إدارتهم ".

وأضاف سلمان أن "خطف عائلة السيد حسين حسن عباس ابن عمه بهكذا شكل وتسليمه جثة هامدة بعد سبعة أشهر من الخطف عمل جبان، تقوم به ميليشيا قسد والحماية الذاتية مؤكدا بأن ابن عمه إنسان طيب وبريء من كل ما حصل، وليس له علاقة بشيء ",

بدورها أكدت المنظمات الثلاث (المنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا "DAD "، ومنظمة حقوق الإنسان في سوريا "ماف"، ومنظمة الدفاع عن معتقلي الرأي في سوريا "روانكه") إدانتها بأشد العبارات واستنكارها لـ "حجم الانتهاكات المتزايدة يوما بعد يوم، في مناطق الإدارة الذاتية في سوريا، من قبل قوات الحماية الذاتية الكردية وقوات قسد وأجهزة الأمن التابعة لهم".

وتمارس ميليشيا قسد انتهاكات متواصلة بحق المدنيين بشكل لافت في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا، أبرز تلك الانتهاكات الاعتقال القسري وتعذيب المعتقلين حتى الموت، إضافة لقمع الأصوات المطالبة بوقف الانتهاكات التي وصلت لاختطاف فتيات وسيدات بهدف التجنيد الإجباري في صفوفها.

وفي آذار الماضي، اعتقلت ميليشيا قسد السيدة "هيفاء هوشو" (55 عاما) وذلك بسبب مطالبتها عبر تسجيل مصور من مدينة عين العرب بالكشف عن مصير 8 من عائلتها بينهم زوجها وأبناؤها المعتقلون في سجون الميليشيا قبل نحو شهرين من ذلك الوقت، وذكرت قناة ARK الناطقة باللغة الكردية، أن قسد اعتقلت السيدة بعد نشرها الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، فضحت من خلاله ممارسات الميليشيا عبر مطالبتها العالم بالتحرك لكشف مصير ذويها المعتقلين.

ووثقت الشبكة السورية وجود قرابة 3398 مواطنا سوريا مازالوا قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سجون ومعتقلات ميليشيا قسد بمناطق شرق سوريا، إضافة لتخوف أوسع على حياتهم ومصيرهم في ظل تفشي وباء كورونا في سوريا.

التعليقات (1)

    hope

    ·منذ سنتين 9 أشهر
    قسد و اسد وجهان لنفس الاجرام . قتل و تهريب و تهجير و سرقه و ارهاب و تهديد وبيتعاونو من تحت الطاوله مع بعض و الغطاء امريكي_ روسي. وين اتفقت روسيا و امريكا الا في سوريا؟؟! دم غالي و عالم رخيص.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات