جاء ذلك في مؤتمر صحفي عبر الهاتف لمساعد وزير الخارجية بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى جوي هود و مدير مكتب المبعوث الخاص لهزيمة داعش بالإنابة باتريك ورمان، إضافة إلى سوزانا كوبر مديرة شؤون النقد في مكتب الشؤون الاقتصادية والتجارية.
ورداً على سؤال عما إذا كان هناك تغير في المناخ السياسي من قبل حلفاء الولايات المتحدة التقليديين في الشرق الأوسط نحو إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام أسد، أكد هود بداية أن الولايات المتحدة لا تنوي تطبيع العلاقات مع النظام في ظل غياب أي تغيير كبير في سلوكه.
وأضاف: فيما يتعلق بالآخرين الذين قد يفكرون في اتخاذ خطوات، فإننا نطلب منهم النظر بعناية فائقة في الفظائع التي ارتكبها النظام ضد الشعب السوري على مدار العقد الماضي ، فضلاً عن جهود النظام المستمرة لمنع وصول الكثير من المساعدات الإنسانية إلى البلاد إضافة إلى دوره في عرقلة تحقيق الأمن.
وفي رسالة صريحة للدول الراغبة بالتطبيع مع نظام أسد، لوح هود باستخدام عقوبات قيصر لردع تلك المساعي.
وقال: "أود أيضا بالطبع أن أضيف أن لدينا أيضا عقوبات قانون قيصر وهو قانون يحظى بتأييد واسع من الحزبين في الكونجرس، وسوف تتابع الإدارة تنفيذ القانون المتعلق بذلك".
وتابع: "ولذا يتعين على الحكومات والشركات توخي الحذر من أن معاملاتهم المقترحة أو المتصورة لا تعرضهم لعقوبات محتملة من قبل الولايات المتحدة بموجب هذا القانون.
أكد كذلك أن بلاده تدعم جميع أشكال المساعدة للشعب السوري، مشيراً إلى أهمية تمديد تفويض الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود لتجنب وقوع كارثة إنسانية أكبر في شمال غرب سوريا.
وشدد أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة الكبرى إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين، مؤكداً التزام واشنطن بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في متناول اليد.
وقال إن الولايات المتحدة تعتزم الاحتفاظ بوجود عسكري محدود في الشمال الشرقي لغرض وحيد هو هزيمة داعش، مضيفاً أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيوضح خلال اجتماع وزراء خارجية دول التحالف الدولي الإثنين القادم في إيطاليا دعم واشنطن لوقف فوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني لضمان إيصال آمن للمساعدات والتخفيف من معاناة الشعب السوري.
وأكد أن بلينكن سيتحدث في الاجتماع المرتقب عن كيفية الالتزام بالعملية السياسية التي يقودها الشعب السوري وفقاً للقرار الأممي 2254 ، وسيؤكد كذلك على تحميل النظام المسؤولية عن الفظائع التي لا حصر لها التي ارتكبها ضد شعبه.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع نهاية العام 2019 قانون قيصر ليدخل حيز التنفيذ في حزيران من العام 2020.
يشار إلى أن إدارة بايدن لم تفرض بعد أي عقوبات بموجب بقانون قيصر، خلافاً لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التي فرضت بموجبه عدة حزم من العقوبات على داعمي نظام أسد.
التعليقات (5)