واشنطن تكشف مستجدات محادثاتها النووية مع طهران وتلوح بالتحرك في حال الفشل

واشنطن تكشف مستجدات محادثاتها النووية مع طهران وتلوح بالتحرك في حال الفشل
بعد أيام من تداول وسائل إعلام إيرانية أخباراً تزعم رفع الولايات المتحدة لـ 104 من العقوبات المفروضة على إيران، جاء الرد الأمريكي أمس مدوياً من قبل الخارجية الأمريكية، التي أكدت في بيان لها أن جميع النقاط البارزة التي وضعتها ضمن بند (الخلافات الخطرة) ما تزال قائمة حتى اللحظة.

واستهلت الخارجية الأمريكية بيانها بتنويه أكدت فيه على أن جميع ماورد ذكره في البيان مسنود إلى شهادة أحد مسؤوليها المشاركين في المحادثات النووية، والذي أكد بدوره على غياب الاتفاق بين واشنطن وطهران حتى الآن، فبعض الملفات الشائكة كالعودة إلى الاتفاق النووي أو تخفيف العقوبات الأمريكية على طهران لاتزال عالقة بين الطرفين حتى اللحظة.

وعلى خلاف التفاؤل الإيراني حول محادثات فيينا، حذّر المسؤول الأمريكي الذي لم يأتِ بيان الخارجية على ذكر اسمه، من عدم ديمومة المحادثات بين الطرفين لطالما أنها لم تُفضِ إلى اتفاق حتى الآن مع طهران مؤكداً أن بلاده لم تُعطِ ضوءاً أخضر لتمديد المفاوضات، ولوح المسؤول إلى احتمال لجوء واشنطن للعمل في نطاق خطة العمل الشاملة المشتركة 5+1 في حال تعثّر المفاوضات و"تعامي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عما ينص عليه الاتفاق" بحسب تعبيره.

وحول احتمالية انسحاب واشنطن مرة أخرى من اتفاقية العمل المشتركة، نفى المسؤول وجود أي ضمان أمريكي يمنع واشنطن من الانسحاب منه مرة ثانية. وفي المقابل، أكد المسؤول أن طهران أيضاً ليس لديها أي ضمان للالتزام بالاتفاق، مشيراً إلى أن بلاده ستتحرك بكل الصلاحيات المتاحة أمامها ما إن انتهكت طهران الاتفاق الذي لايزال قيد التفاوض، والعمل على إنهائه.

لكن المسؤول لم يستبعد حاجة بلاده إلى التفاوض مع طهران للتفاهم حول قضايا أخرى "مثيرة للقلق" وعلى رأسها منع طهران من حيازة سلاح نووي، تليها تصنيع إيران لصواريخ بالستية، وتمويلها لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط من بينها ميليشيات حزب الله في لبنان وجماعة الحوثيين في اليمن.

وأكد بيان وزارة الخارجية على لسان المسؤول أن لاشيء الآن أمام واشنطن سوى "الدبلوماسية" للتفاوض مع طهران كأفضل ضمان للاتفاق والعودة إلى الصفقة و"تنفيذها بأمانة".

ويأتي نفي الخارجية الأمريكية بعيد أيام على تصريحات كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي الذي أكد أن محادثات جنيف اقتربت من إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، مدعياً أن الوفود ستعود إلى بلادها من أجل التشاور، على حد وصفه.

لكن المندوب الروسي في المحادثات ميخائيل أوليانوف كشف في تغريدة على تويتر الأسبوع الفائت عن أن اللجنة المشتركة المنبثقة عن خطة العمل المشتركة الشاملة "الاتفاق النووي" ستقرر غداً الأحد طريقة المضي قدماً في محادثات فيينا، على حد تعبيره.

ومنذ انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، سارعت طهران إلى اتخاذ عدة إجراءات مخالفة للاتفاق، من بينها رفع نسب تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى من المنصوص عليها في الاتفاق النووي

وتجري مفاوضات بين إيران والدول الكبرى في العاصمة النمساوية فيينا  منذ نيسان الماضي للاتفاق على الخطوات التي يتعين على كل من واشنطن وطهران الالتزام بها من أجل العودة إلى الاتفاق النووي. في حين آثرت واشنطن التفاوض مع طهران عبر الاتحاد الأوروبي كوسيط دولي دون الجلوس مباشرة مع المفاوضين الإيرانيين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات