وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن محتجين قطعوا عددا من الطرقات بإطارات مشتعلة وبعض الآليات والحجارة والحاويات من خلال وقفات احتجاجية منذ أمس الخميس، وذلك عقب تخطي الليرة اللبنانية حاجز الـ 16 ألف للمرة الأولى أمام الدولار.
وقطع المحتجون أوتستراد "الأسد" باتجاه مستديرة الجندولين – السفارة الكويتية، وأوتستراد المنية الدولي ومنطقة الذوق في بيروت، حيث تركزت الاحتجاجات في العاصمة بيروت وصيدا جنوبا وطرابلس شمالا، وهتف المحتجون هتافات رافضة للتدهور الاقتصادي المحلوظ وتدهورالليرة اللبنانية وارتفاع الأسعار بشكل مخيف، إلى جانب مطالبات بتأمين الخدمات والمواد الأساسية للعيش، كالبنزين والمازوت والأدوية وحليب الأطفال والكهرباء والمياه.
وخلال الأيام الماضية زادت حدة الأزمة الاقتصادية مع فقدان البنزين والمازوت وتعطل الحركة المرورية والخدمية والكثير من المصالح العامة والخاصة، ما دفع معظم محطات الوقود إلى الإقفال، في وقت يعاني لبنان من تهريب تلك المواد إلى مناطق نظام أسد في سوريا عبر مافيات التهريب التابعة لميليشيا حزب الله اللبناني.
أزمة خبز تلوح بالأفق
وعلى صعيد متصل، أعلن اتحاد نقابات المخابز والأفرام في لبنان اليوم عن "وجود أزمة كبيرة قد تؤدي إلى توقف العديد من الأفران والمخابز في كل المناطق اللبنانية، وهي نقص حاد في مادة المازوت التي باتت مادة بعيدة المنال".
وقال الاتحاد في بيان نقلته الوسائل اللبنانية إن "الأفران والمخابز استنفدت كل الاحتياط لديها من المازوت، وما هو متوافر لا يكفي، مما قد يؤثر على إنتاج الأفران والمخابز، ولا سيما على تلك الكبيرة منها التي توزع على كل المناطق اللبنانية. كذلك تعاني المطاحن من الأزمة ذاتها"، محذرا من "مغبة عدم استدراك هذا الأمر ومعالجته اليوم قبل الغد، لأنه سيؤدي إلى أزمة رغيف قسريا".
ويعاني لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخه الحديث، بدأت منذ عام ونصف بسبب فساد مسؤوليه والتنازع الطائفي والسياسي على حكمه، خاصة بعد فشل تشكيل حكومة قادرة على إنقاذ البلاد وسداد ديونه الكبيرة، فيما باتت ميليشيا حزب الله تتحكم بمصير البلاد وتفرض أجنداتها الإيرانية عليه، بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشيل عون وصهره جبران باسيل.
التعليقات (1)