الأندية النسائية ظاهرة جديدة في إدلب والسيدات لايقصدنها من أجل "الرياضة" فقط

الأندية النسائية ظاهرة جديدة في إدلب والسيدات لايقصدنها من أجل "الرياضة" فقط
تتجه الكثير من النساء في إدلب وشمال غرب سوريا للإلتحاق بالأندية الرياضية النسائية مدفوعات برغبتهن بالخروج من واقع النزوح والتهجير وإضفاء نوع من التجديد الإيجابي لحياتهن الاجتماعية التي تكاد تنعدم لبعدهن عن أهلهن وأقربائهن .

وقالت الخمسينية خديجة الإسماعيل أنها التحقت بالنادي الرياضي النسائي الذي افتتح في مدينة إدلب ليس من أجل اللياقة أو شد الجسم وحسب وإنما للإستفادة من التمارين الرياضية في التخفيف من آلام الديسك التي تعاني منها منذ أكثر من سنتين " نصحني الطبيب بممارسة أنشطة رياضية محددة لكنني لم أستطع تنفيذها بانتظام إلى حين التحقت بالنادي، فكانت النتيجة أكثر من جيدة من خلال الإلتزام بالدوام اليومي والتمارين والأنشطة المتنوعة ".

وتؤكد الحاجة الخمسينية أنها وبعد ثلاثة أشهر من تسجيلها في النادي بدأ يظهر مدى إستفادتها من خلال زيادة مرونة العامود الفقري والرقبة والظهر وغياب الٱلام  اليومية المتعلقة بأمراض الدسم .

وتعتبر النوادي الرياضية النسائية في إدلب حديثة المنشأ ومع ذلك فهي تعج بالنساء الباحثات عن المتعة والفائدة، إذ تفتقد النساء في إدلب الأنشطة الرياضية بكل أنواعها ما يجعلهن أكثر كسلاً وخمولاً وبدانةً عن مثيلاتها في المناطق الأخرى من العالم والتي تهتم بالنوادي الرياضية منذ زمن بعيد .

وبينما تمارس مها الصبوح رياضتها المفضلة على جهاز الدراجة الهوائية في نادي الدانا الرياضي تقول إنها كانت تعاني من الفراغ والكآبة  لبعدها عن أهلها بعد عمليات النزوح الأخيرة، وانتسابها للنادي الرياضي كان حل مناسب للخروج مما تشعر به من حزن وضيق، وتضيف أن " العقل السليم في الجسم السليم، ونحن النساء في حاجة ماسة لممارسة التمارين الرياضية لإعادة النشاط والحيوية لأجسامنا المنهكة، خاصة بعد التغيرات المتعددة التي نتعرض لها في حياتنا كالحمل والإنجاب والعمليات القيصرية، والرياضة لا تقل أهمية بالنسبة لنا عن أهميتها للرجال " مشيرة إلى أن الأندية الرياضة النسائية خطوة إيجابية لتعزيز الثقافة الرياضية الغائبة "للأسف " عن المجتمع الإدلبي والتي أصبحت ضرورة حتمية في الوقت الحالي لتزيل الإكتئاب والأمراض الأخرى كالسمنة والسكري والضغط والقلب.

ورغم بدأ انتشار النوادي الرياضية النسائية في إدلب وشمال غرب سوريا إلا أنها ما تزال محدودة قياساً بعدد السكان وحاجة النساء لمثل تلك النوادي .

وعن فوائد ممارسة المرأة للرياضة وضرورة انتسابها للنوادي الرياضية تقول الطبيبة حنان العثمان أن الرياضة تعتبر أكبر وقاية وعلاج لأمراض السمنة وهشاشة العظام وتحارب الضغوط النفسية والإكتئاب لأن الدماغ يفرز هرمون السعادة أو ما يسمى مادة الأندروفين وأيضاً هرمون السيراتون الذي يسبب التوازن العاطفي.

ولفتت إلى أن الرياضة هي أفضل الحلول لاستثمار الطاقة والوقت والجهد وقتل الفراغ والتخلص من الأفكار السلبية وتساهم في إعطاء البدن قدرة على التحمل والصبر، ما يكسب جسم المرأة قدرة أكبر على مواجهة ظروفها الصعبة إضافة للأمراض التي يسببها الكسل وقلة الحركة، والرياضة لا تنحسر بسن معين.

التعليقات (2)

    ابو الفتوح

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    بدو يشتغل التعريص

    22

    ·منذ سنتين 10 أشهر
    منشان التعرصة
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات