"حزب الله" يخترق السويداء بميليشيا جديدة ومصدر يوضح لأورينت مهامها

عززت ميليشيا حزب الله اللبناني وجودها في السويداء من خلال تشكيل مجموعة جديدة تابعة لها جنوب المحافظة، بهدف حماية تجارة وتهريب المخدرات إلى الدول المجاورة، وذلك بعد تشكيل الأهالي فصيلا محليا للتصدي للميليشيا الإيرانية التي تنشر الفساد والجرائم في المنطقة.

وقال ناشط محلي (فضل عدم ذكر اسمه) لأورينت نت، اليوم الخميس، إن المجموعة الجديدة التي شكلها حزب الله أطلق عليها اسم "تجمع شباب القريا" وبقيادة شخص يدعى (ربيع أبو زهرة) وتضم عشرات الشبان من بلدة القريا الحدودية بين درعا والسويداء.

وأوضح المصدر أن الميليشيا الجديدة هي عبارة عن أشخاص معظمهم من "عشائر البدو" القاطنين غرب بلدة القريا جنوب السويداء، ويتم تمويلهم من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني، ومهمتهم حماية عمليات ترويج وتهريب المخدرات من السويداء باتجاه الأردن، خاصة بعد إحباط الفصائل المحلية لعمليات التهريب في الآونة الأخيرة.

ويرتبط المدعو "ربيع أبو زهرة" مع المدعو "كميل نصر" وهو أحد المرتبطين بشكل وثيق مع ميليشيات إيران وخاصة حزب الله، بحسب المصدر الذي أشار إلى أن كميل نصر  "تشيّع منذ دخول الميليشيات الإيرانية إلى السويداء"، ويعمل على تأمين مصالحهم في المنطقة، وخاصة بيع المخدرات وتصريفها، كما أن ابنه يقاتل في صفوف تلك الميليشيات.

وجاء تشكيل حزب الله للميليشيا الجديدة خلال الأسابيع الماضية بعد تشكيل أهالي بلدة القريا فصيلا محليا يسمى "حماة الأرض" للوقوف في وجه جرائم حزب الله والعناصر التابعين له، وخاصة تهريب وترويج المخدرات محليا وخارجيا، إضافة لمحاولات إثارة الفتن بين درعا والسويداء، من خلال إطلاق النار باتجاه بصرى الشام بريف درعا وبلدة القريا بريف السويداء كما حصل في الأشهر الماضية، بحسب الاتهامات المحلية.

وخلال الأشهر الماضية، كثفت ميليشيا حزب الله وجودها في السويداء وجندت مئات الشبان في صفوفها بتسهيل من ميليشيا أسد، وتنشط في ترويج المخدرات في المنطقة وتهريبها إلى الأردن وخاصة من منطقة القريا، ما دفع أهالي المنطقة لتشكيل فصائل محلية للوقوف في وجه مخططاتها حيث أحبطت عشرات عمليات تهريب المخدرات إلى الأردن، الأمر الذي دفع حزب الله لتوسيع ميليشياته في المنطقة.

وتشهد محافظة السويداء انتشارا واسعا للعصابات المدفوعة من ميليشيا حزب الله بالتعاون مع فرع الأمن العسكري التابع لميليشيا أسد الذي سهل دخولها للمحافظة في السنوات الماضية، وتحولت السويداء إلى بؤرة لعمليات الخطف والقتل وترويج المخدرات بسبب الميليشيات.

وكان الجيش الأردني أعلن خلال الأسابيع الأربعة الماضية عن إحباط خمسة محاولات لتهريب كميات ضخمة من المخدرات من السويداء جنوب سوريا إلى أراضيه، إحدى تلك العمليات قدرت بـ 409 كف من الحشيش و36 ألفاً و335 حبة مخدرة من نوع لاريكا، جرى تحويلها إلى الجهات المختصة، بينما قدرت الثانية بـ (1942) كف حشيش، (19500) حبة كبتاغون، وعبوة صغيرة من مادة كرستال المخدرة".