إدارة بايدن تفاجئ نظام الملالي وتحجب عشرات وسائل الإعلام الإيرانية

إدارة بايدن تفاجئ نظام الملالي وتحجب عشرات وسائل الإعلام الإيرانية
أغلقت الإدارة الأمريكية عشرات المواقع الإلكترونية التابعة لوسائل الإعلام الإيرانية، وذلك في إطار العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران ووقف نشاطاتها التضليلية حول العالم، في خطوة هي الأولى من نوعها تجاه نظام الملالي وإعلامه الطائفي منذ تسلم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وشمل الإغلاق عدة مواقع تابعة لوكالات إيرانية رسمية وشبه رسمية وقنوات تلفزيونية أبرزها "قناة العالم" وقناة برس تي في" وقناة "المسيرة التابعة لميليشيا الحوثيين وقناة "اللؤلؤة" التابعة للمعارضة البحرينية، و"فلسطين اليوم" و"النبأ" و"الكوثر"، فيما ذكرت المعارضة الإيرانية أن عدد المواقع المغلقة بلغ 33 موقعا.

حيث ظهرت رسالة على المواقع الإيرانية المشمولة في الإجراء الأمريكي الأخير تقول: "تم الاستيلاء على النطاق presstv.com من قبل حكومة الولايات المتحدة.. كجزء من إجراء إنفاذ القانون من قبل مكتب الصناعة والأمن ومكتب إنفاذ قوانين التصدير ومكتب التحقيقات الفيدرالي"، إلى جانب ظهور أختام لمكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة التجارة الأمريكية رفقة رسالة الحجب.

وفي حين لم تعلق الإدارة الأمريكية رسميا على حجب المواقع الإيرانية، إلا أنّ وكالة "رويترز" نقلت عن مصدر حكومي أمريكي أن استيلاء بلاده على عشرات المواقع الإيرانية يأتي في إطار وقف "أنشطة التضليل الإيراني"، في وقت تستعد وزارة العدل الأمريكية لإصدار بيان توضح فيه تفاصيل العملية وأهدافها.

بدورها قالت وكالة "فارس" الإيرانية تعليقا على حجب المواقع: إن "الإدارة الأمريكية حجبت مواقع عدة وكالات أنباء وقنوات تلفزيونية منها برس تي في والعالم والمسيرة في انتهاك صارخ لحرية الصحافة"، كما نددت قنوات العالم والمسيرة واللؤلؤة التي كتبت على "تويتر": "الإدارة الأمريكية تستولي بطريقة غير قانونية على موقع قناة اللؤلؤة الفضائية وعدد من المواقع الإلكترونية التابعة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية".

فيما وصف التلفزيون الرسمي الإيراني "إيريب" حجب المواقع الإلكترونية التابعة التي سماها "وسائل إعلام موالية للمقاومة" بأنها خطوة "تكشف جرائم حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة"، حيث اعتبر أن إغلاق تلك المواقع يصب في "خدمة إسرائيل والسعودية" بحسب تعبيره.

وتأتي تلك الخطوات في إطار محاربة النشاط الإيراني الإعلامي الذي يروج لمشاريعه التوسعية والتخريبية على المستوى العربي والعالمي، وضمن إجراءات عقابية أمريكية تندرج في العقوبات المقررة منذ العام الماضي، حيث ترى واشنطن أن طهران تثير الفتن من خلال الترويج لمشروعها الطائفي الذي يهدد السلم والأمن الدوليين.

وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت في تشرين الأول الماضي استيلاءها على شبكة تضم عددا من المواقع الإيرانية التابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وذلك بتهمة "نشر معلومات سياسية مضللة في جميع أنحاء العالم"، حيث قالت وزارة العدل الأمريكية حينها إنها سيطرت على 92 نطاقا تستخدمها الميليشيا الإيرانية "للظهور كمنافذ إعلامية مستقلة تستهدف الجماهير في الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات